بنكيران: عدم السماح لخصوم الإصلاح بالعودة بنا إلى الوراء أهم من الفوز بالانتخابات

قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية، اليوم الخميس، إن “المهم ليس الفوز في الانتخابات، ولكن في عدم ترك الفرصة لخصوم الإصلاح (لم يحددهم) للعودة بنا إلى الوراء”.

وأوضح بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (الذي يقود الائتلاف الحكومي) في لقاء حزبي، اليوم بالرباط، إن “الأهم ليس هو الفوز في الانتخابات، لأننا لسنا فريقا رياضيا يبحث عن تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز، بقدر أن المهم هو كيف نساهم في دعم مسار الإصلاح الذي بدأ في المغرب، وعدم ترك الفرصة لخصوم الإصلاح للعودة بنا إلى الوراء”، بحسب موقع حزبه على الإنترنت.

ولفت بنكيران المُقل في التصريحات الإعلامية خلال الفترة الماضية خاصة المتعلق منها بالانتخابات المقررة الشهر المقبل، إلى أن “عملية الإصلاح صعبة وتحتاج إلى تراكم وإلى وقت لكي تنضج ثمارها ويقع أثرها في المجتمع وفي حياة الناس”.

وبحسب بنكيران، فإن “هناك شعورا عاما بكون هذه التجربة الحكومية (الحكومة الحالية) قد ضخت معان كبيرة في الحياة السياسية، وأن أقل إجراء مهما كان صغيرا فإن وقعه يكون كبيرا من حيث استفادة المواطن منه”.

وأشار إلى أن “الإصلاحات الكبرى من قبيل إصلاح صندوق المقاصة (نظام دعم المواد الغذائية) والتقاعد وإنقاذ المكتب الوطني للماء والكهرباء (مؤسسة حكومية) لا أحد يمكنه أن يلغيها من صحيفة إنجازات هذه الحكومة وأن الإقدام عليها كان شجاعة من الحكومة وأنه لا أحد ألزمها وفرض ذلك عليها”.

وأعرب بنكيران عن ثقته بالفوز في الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مشيرا إلى الحصيلة الذي وصفها بـ”المشرفة لحزبه في تدبير الشأن العام طيلة السنوات الخمس التي تولى فيها قيادة الحكومة”.

كما أعرب عن ثقته كذلك بـ”ذكاء الشعب المغربي الذي التقط بإيجابية مجمل التدابير التي اتخذتها هذه الحكومة لصالح الدولة والمجتمع والمقاولة، وبارتفاع منسوب الثقافة التي ضخها الحزب في المشهد السياسي عموما من خلال النموذج الذي كرسه كحزب ديمقراطي يعتمد في تدبير شؤونه للمؤسسات وسلوك أبنائه مبني على الجدية والنضالية والاستقامة”.

ومن المنتظر إجراء الانتخابات التشريعية بالمغرب في 7 أكتوبر/تشرين أول المقبل، بعد قيادة حزب العدالة والتنمية (الإسلامي) الائتلاف الحكومي في أول مرة في تاريخه، وهي انتخابات مباشرة يختار خلالها المواطنون المغاربة ممثليهم بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي)، ويعين الملك رئيس الحزب الفائز رئيسا للحكومة إذا حصل على الأغلبية، أو شكل تحالفا يوفر الأغلبية لحكومته بالبرلمان. –