لأهداف اقتصادية.. الرئيس الفرنسي في فيتنام

0 min read

استهلّ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى فيتنام تستغرق 48 ساعة، يبحث خلالها تحقيق التوازن في المبادلات التجارية بين البلدين والمتّسمة بعجز كبير على حساب باريس.

ووفق وسائل إعلام فرنسية، تجعل هذه الزيارة ااتي تأتي بعد وقت قصير من اختتام قمة الـ 20 المنعقدة في مدينة هانغتشو الصينية، من أولاند ثالث رئيس فرنسي يزور فيتنام بعد كل من فرانسوا ميتران في 1993 وجاك شيراك في 1997 و2004.

وأواخر أغسطس/ آب الماضي،قال أولاند إن “الهدف من الزيارة هو التعاون الاقتصادي مع جنوب شرق آسيا، حيث النمو الإستثنائي، ولكن أيضا الثقافة والفرانكفونية”، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية بين البلدين قوية رغم “التاريخ العاصف”، على حدّ وصفه.

علاقات اقتصادية “قوية”، غير أنها تتسم بعجز تجاري توسّع في العام الماضي ليبلغ 2.6 مليار يورو (أي ما يعادل حوالي 2.9 مليار دولار) مقابل 2.4 مليار يورو (2.6 مليار دولار) في 2014. وفي الوقت نفسه، تضاعفت الصادرات الفرنسية تقريبا بنسبة 85 %، ما يدفع بحسب خبراء اقتصاديين إلى ضرورة “محاولة إصلاح اختلال التوازن الفادح هذا”.

وبحسب الأرقام الرسمية الفرنسية، لعام 2015، بلغت قيمة الصادرات الفرنسية إلى الفيتنام 1.4 مليار يورو (ما يعادل 1.5 مليار دولار)، في حين بلغت وارداتها من البلد الأخير نحو 4 مليار يورو (حوالي 4.4 مليار دولار)، ما يعني أن فرنسا تشتري من البلد الإشتراكي أكثر مما تبيع، ما يفسّر العجز على مستوى ميزانها التجاري في علاقة بمبادلاتها التجارية مع هذا البلد الآسيوي.

وتعتمد الصادرات الفرنسية إلى الفيتنام على صناعة الأدوية ومعدات النقل ومنتجات الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل وغيرها، في حين تستورد منها الأرز والمنسوجات ومنتجات الأحذية والتكنولوجيا.

ولتحقيق الهدف من الزيارة، يرافق أولاند نحو 40 من رجال الأعمال، بينهم فابريس بريجييه، الرئيس التنفيذي لوحدة صناعة الطائرات في مجموعة إيرباص، وهنري بوبار لافارج رئيس مجموعة ألستوم الفرنسية.

وبعد ساعات فقط من وصول أولاند، أعلنت شركة “إيرباص” بيع 40 طائرة لـ 3 شركات فيتنامية.

كما ستقوم شركة خطوط “فييت جيت” منخفضة التكلفة (مقرّها فيتنام) بشراء 20 طائرة إيرباص (أ. 321)، والخطوط الجوية الفيتنامية ستبتاع بدورها 10 طائرات من نوع (أ. 320)، بـ “عقود بقيمة 6.5 مليار دولار”، بحسب المتحدث باسم “إيرباص” آسيا.

ومن المتوقّع أن يتم، في وقت لاحق، إبرام عدد من الاتفاقيات والعقود، في مجالات صناعة الطائرات والبنية التحتية والطاقة المتجددة أو الصحة، وفق وسائل إعلام فرنسية.

وأواخر شهر أغسطس/ آب الماضي، دعا، من جانبه، رئيس الفيتنام تران داي كوانج، إلى تعاون دولي مع فرنسا على وجه الخصوص، للحفاظ على السلام في بحر الصين الجنوبي، لكبح أطماع بكين في هذه المنطقة

باريس تفاعلت بحذر مع دعوة الرئيس الفيتنامي، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي الفاعل المحتمل في هذا التعاون الدولي “مشغول في الوقت الراهن بمناطق أخرى” من العالم.

وعشية زيارته إلى الفيتنام، توجهت 3 منظمات غير حكومية برسالة مفتوحة إلى الرئيس أولاند لـ “التعبير عن قلقها البالغ إزاء الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان” في فيتنام، داعية إياه إلى “إثارة المسألة” خلال زيارته.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours