اتفاق على إعادة فتح الطريق البري الوحيد الرابط بين العاصمة الليبية وتونس

0 min read

اتفقت أطراف ليبية بغرب العاصمة طرابلس، اليوم الخميس، على إعادة فتح الطريق “البري” الوحيد الرابط بين ليبيا وتونس، غدا الجمعة، بعد إغلاقه لأكثر من عام.

وقال خالد الدعاس، رئيس بلدية الماية، الواقعة بين بلدتي ورشفانة والزاوية (غرب طرابلس)،إن “العمل بدأ منذ ساعات على إزالة السواتر الترابية بالطريق الساحلي وأن الحركة ستستأنف الجمعة على الأكثر بعد اتفاق بين أعيان منطقتي الزاوية وورشفانة على فتح الطريق وتأمينه من قبل قوة من الشرطة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق”.

وأغلق الطريق الساحلي، منذ منتصف العام الماضي، إثر صدامات مسلحة بين مسلحي مدينة الزاوية المنتمين لعملية “فجر ليبيا” الموالية للمؤتمر الوطني الليبي السابق بطرابلس، ومسلحي منطقة ورشفانة التابعين للقوات الموالية لمجلس النواب المنعقد بطبرق (شرق).

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن نجاحه في التواصل مع ممثلي مناطق غرب العاصمة طرابلس من أجل إعادة فتح الطريق الساحلي الواصل بين العاصمة طرابلس ومنفذ “رأس جدير” الحدودي مع تونس.

وقال المكتب الإعلامي للمجلس، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “الوزير المفوض لوزارة الداخلية (العارف الخوجة) والمفوض لوزارة الحكم المحلي (بداد قنصو) توصلا خلال الأيام الماضية إلى اتفاق مع ممثلي منطقتي ورشفانة والزاوية غرب العاصمة على إعادة فتح الطريق الساحلي”.

وأوضح أن اللقاء “ناقش سبل فتح وتأمين الطريق الذي يصل العاصمة بمدن الغرب الليبي وحتى الحدود التونسية، أمام المواطنين، وإزالة كل ما يعيق استئناف الحركة الآمنة خلاله”.

وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخط عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربًا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.

ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخط عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، إلا أن هذه الحكومة لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان في شرق البلاد.

وإلى جانب الصراع على الحكم، تشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي، فوضى أمنية بسبب احتفاظ الجماعات المسلحة التي قاتلت النظام السابق بأسلحتها. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours