قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إن مسعود بارزاني، رئيس الإقليم الكردي (شمال)، أبلغه أن الأكراد “ليسوا طامعين” في محافظة نينوى، شمالي البلاد.
وأضاف العبادي، في كلمة له عقب اجتماع لأعضاء حكومته، اليوم الثلاثاء، حول الاستعدادات لمعركة الموصل (مركز محافظة نينوى)، أن “بارزاني أبلغني بأن الأكراد ليس لهم أطماع في نينوى”، مشيرا الى أن “قدرة عصابات داعش القتالية تدنت بعد مقتل المئات منهم”.
وأوضح العبادي أن قوات الأمن العراقية “مدعومة بالحشد الشعبي (مسلحون شيعة) والعشائري (مسلحون من العشائر) تمكنت من قتل أعداد كبيرة من داعش الأجانب في جزيرة الخالدية ( 23كم شرقي الرمادي)، وانعكس ذلك على سرعة إنجاز ملف مناطق أعالي نهر الفرات المستمرة نحو جزر الرمادي وحديثة وراوة وعانة”.
وتابع: “اكتشفنا مخابىء للأسلحة وإمكانات هائلة لعناصر داعش في جزيرة الخالدية، ما يدل على أنها كانت مقراً لقياداتهم”، داعياً: “جميع الكتل السياسية الى دعم القوات الأمنية والابتعاد عن المناكفات وزعزعة الوحدة الوطنية”.
وشدد رئيس الإقليم الكردي في العراق، مسعود بارزاني، قبل أيام، على “ضرورة بحث وتوضيح وضع مدينة الموصل بدقة من كافة النواحي، واحترام إرادة أهالي محافظة نينوى، وتطبيق القرار الذي يناسبهم حول مستقبلهم بعد انتهاء عملية تحرير المدينة”.
وتستعد الحكومة العراقية، بمساندة التحالف الدولي ومشاركة قوات “البيشمركة” الكردية، لشن عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة الموصل من قبضة “داعش”، وتقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
ويسيطر “داعش” على الموصل منذ 10 يونيو/ حزيران 2014 بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة منها، وتمكنت القوات العراقية والبيشمركة من تحرير مناطق بأطراف الموصل ومنها المتاخمة للإقليم الكردي في العراق.
وتعد مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد. ويبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة قبل سيطرة “داعش” عليها، وتبعد عن بغداد مسافة حوالي 465 كلم.
وأغلبية سكان الموصل من العرب السنّة وينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر والجبور والدليم وطي والبقارة، ويوجد أيضا مسيحيون، وأقليات ينتمون إلى عدة عرقيات أكراد وتركمان وشبك وغيرها.
وهناك خلافات بين أطراف ومكونات محافظة نينوى وبين الإقليم الكردي والحكومة المركزية في بغداد، حول من سيشارك في معركة استعادة الموصل ووضع محافظة نينوى ما بعد التحرير.
ومن جهة أخرى، قال العبادي إن “الحكومة العراقية قد أقرت قانون العفو العام، ونحن نؤيده وندعو البرلمان الى إقراره”.
وأرجأ البرلمان العراقي، اليوم، التصويت على قانون “العفو العام”، إلى جلسة الخميس المقبل.
وقانون “العفو العام”، الذي اقرته الحكومة يونيو/حزيران الماضي، أحد أبرز مطالب القوى السُنية التي على أساسها أعلنت مشاركتها في الحكومة، لكن القوى الشيعية تتخوف من تشريعه خشية شمول فقراته المتهمين بجرائم “الإرهاب”. –
+ There are no comments
Add yours