مصدر سعودي: لا نمانع في منح تأشيرة الحج للإيرانيين المقيمين خارج بلادهم

0 min read

أكد مصدر مسؤول في وزارة الحج والعمرة بالسعودية أن بلاده لا تمانع في إصدار تأشيرات حج للإيرانيين المقيمين خارج بلاهم من خلال شركات سياحية معتمدة، بعد إعلان طهران عدم إرسال حجاجها هذا العام للأراضي المقدسة، حسب صحيفة سعودية محلية.

ونقلت جريدة “الوطن” السعودية في عددها الصادر اليوم الإثنين، عن المصدر ( لم تذكر اسمه) أن عددا من الإيرانيين المقيمين خارج إيران ممن يرغبون في القدوم لموسم حج هذا العام تقدموا للحصول على تأشيرات حج، وسجلوا بالشركات السياحية المنتشرة في دول أوروبا.

و قال المصدر إن “المملكة لا تمانع في إصدار تأشيرات حج للراغبين بتأدية الفريضة لعام 1437 من الإيرانيين المقيمين بدول أوروبا”.

وبين أن الوزارة “ستتخذ الوزارة كافة الترتيبات اللازمة حيال ذلك؛ حيث تقوم شركات السياحة بدول أوروبا بالحصول على تأشيرات الحج أو العمرة وفق الأنظمة المعمول بها في تلك الدول”.

وقال المصدر إنه “سيتم افتتاح مكتبين إلى ثلاثة مكاتب هذا العام في مكة المكرمة لتقديم الخدمات للحجاج الإيرانيين المقيمين خارج إيران سواء المقيمون بدول أوروبا أو أمريكا أو غيرهما من مناطق العالم”، لافتًا إلى أنه في كل موسم حج يتم افتتاح نحو 10 إلى 12 مكتبا تخصص لتقديم خدمات ميدانية لحجاج إيران.

وبين المصدر أن “الحجاج الإيرانيين المقيمين خارج إيران يكون قدومهم للحج عبر الشركات السياحية المعتمدة، والتي تعمل بجانب عملها بالسياحة في تراخيص إصدار تأشيرات الحج أو العمرة، وهي من الشركات المعتمدة من وزارة الحج والعمرة”.

وكانت مؤسسة الحج والزیارة الإیرانیة أعلنت نهاية مايو/آيار الماضي أن “الحجاج الإیرانیین سیحرمون من أداء هذه الفریضة الدینیة للعام الجاری؛ بسبب مواصلة الحكومة السعودیة وضع العراقیل بما یحملها المسؤولیة فی هذا الجانب”، حسب بيان أصدرته آنذاك.

وفي المقابل، حملت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها (الإيرانيين) من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة “رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين”.

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في تصريحات سابقة أن “السعودية لا تمنع أحد من أداء فريضة الحج”، مضيفاً: “هذا العام إيران كانت تطالب بحق إجراء شبه مظاهرات، وأن تكون لها مزايا خارج التنظيم العادي ستخلق فوضى خلال فترة الحج وهذا أمر غير مقبول”.

واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم “البراءة من المشركين”، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج.

وإعلان “البراءة من المشركين” هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، “روح الله الخميني”، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”؛ باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما،؛ احتجاجا على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours