قتل 15 من مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وجرح عدد آخر، مساء اليوم السبت، في مواجهات متجددة مع قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية المواليين للحكومة اليمنية بمحافظتي الجوف، (شمال)، والبيضاء (وسط)، بحسب مصادر في المقاومة.
وقال عبد الله الأشرف، الناطق باسم المقاومة، في المحافظة المذكورة، إن “7 من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع (صالح) لقوا مصرعهم في معارك عنيفة مع قوات الجيش والمقاومة بمنطقة (صبرين) التابعة لمديرية (خب والشعف) بالجوف”.
وأوضح المصدر ، أن “قوات الجيش الوطني والمقاومة تصديا اليوم لهجوم عنيف جديد شنه مسلحو الحوثي وصالح على مواقع تمركزهم في منطقة صبرين، بهدف استعادة السيطرة عليها”.
وأضاف أن “القوات الموالية للحكومة تمكنت من أسر أحد عناصر مسلحي الحوثي واغتنام عتاد عسكري كان بحوزتة مليشيات الانقلاب”.
وتسيطر القوات الحكومية و”المقاومة الشعبية” على أكثر من 85%من إجمالي مساحة محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية بحسب تصريحات سابق لقيادات حكومية في المحافظة، في حين ما زالت تدور اشتباكات في بعض المناطق منذ أكثرمن عام.
وتكمن أهمية الجوف، كونها حدودية مع السعودية، والسيطرة عليها تعني السيطرة على تلك الحدود، والمنافذ البرية بين البلدين، كما أنها تحد محافظة “مأرب” (شمال شرق) النفطية، ومحافظة “صعدة” (شمال غرب) معقل الحوثيين.
وعلى الصعيد ذاته قال مصطفى البيضاني، مدير المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية، في البيضاء، “إن 8 من مسلحي الحوثي وقوات صالح، لقوا مصرعهم وجرح عدد آخر، في مواجهات مع المقاومة الشعبية، بمنطقة (هضبة موسى) التابعة لمديرية (الزاهر) غربي البيضاء المركز الإداري للمحافظة”.
وذكر البيضاني، أن “مواجهات عنيفة ما تزال مستمرة اندلعت مساء اليوم إثر محاولة مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق الالتفاف على مواقع المقاومة الشعبية بالمنطقة المذكورة، إلا أن المقاومة تصدت لهم في معركة استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
ومنذ فبراير/شباط 2015، يسيطر مسلحو الحوثي وقوات الرئيس السابق، على معظم مناطق البيضاء التي تتوسط عددا من المحافظات اليمنية.
ولم يتسن لنا الحصول على تعقيب فوري من قبل الحوثيين وصالح حول ما جاء على لسان مصادر المقاومة، لكنهم عادة لا يعلنون عن أعداد قتلاهم.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ السبت الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين، وحزب المؤتمر الشعبي (جناح الرئيس صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014، وكذلك تشكيل “الحوثيين” وحزب “صالح”، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد، وما تلاه من انعقادٍ للبرلمان اليوم، رغم تهديد الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي.
ويشهد اليمن حربًا، منذ 2014، بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحو “الحوثي” وقوات صالح من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي، (بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح”. –
+ There are no comments
Add yours