قال رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي، اليوم الجمعة، إن “الحركة مع تحييد وزارات السيادة عن الأحزاب، لتمارس دورها في مقاومة الإرهاب”، وفق ما ورد في منشور على صفحته الرسمية على “فيسبوك”.
وأضاف الغنوشي عقب لقاء جمعه برئيس الحكومة المكلف “يوسف الشاهد”، بدار الضيافة في قصر “قرطاج” الحكومي أن “الحركة قدّمت قائمة من الأسماء المرشحة لشغل مناصب وزارية وسيتم ترتيب لقاء جديد بالشاهد، مطلع الأسبوع المقبل ليقدم خياراته من بين هذه الأسماء”.
كما أكد الغنوشي خلال اللقاء، بحسب المنشور، أن “النهضة احترمت في الأسماء التي قدمتها لتكون في الحكومة المقبلة ضرورة تمثيل الشباب والمرأة”.
لقاء الغنوشي بـ”الشاهد” تم بحضور كل من الأمين العام للحركة زياد العذاري، ورئيس كتلتها بمجلس النواب نور الدين البحيري، ورئيس المكتب السياسي للحركة نور الدين العرباوي، وفق المصدر نفسه.
وفي مقابلة خاصة مع “الأناضول” قبل أيام شدّد الغنوشي على أن “حركته تطالب بتمثيل في حكومة يوسف الشاهد أكثر من الذي حظيت به في حكومة الحبيب الصيد بما يعكس وضعها كحزب ثان في البلاد بحسب انتخابات أكتوبر 2014”.
وقال الغنوشي: “النهضة، وهي الكتلة الأولى بالبرلمان حالياً لا تطالب بأن يكون وزنها الأول في الحكومة، بل أن يكون وزنها الثاني وليس العاشر”.
وفاز حزب “نداء تونس” بانتخابات أكتوبر 2014 بحصوله على 86 نائبا من أصل 217 نائب مجموع نواب البرلمان في حين حصلت النهضة على 69 مقعد في البرلمان، والآن تتقدم النهضة على نداء تونس بنائبين بعد أزمة عصفت بـ”نداء تونس” وتقلص كتلته النيابية إلى 67 نائب.
وحصلت “النهضة” على حقيبة وزارية واحدة في حكومة “الصيد”، فيما مثل “نداء تونس” فيها 7 وزراء، وحزب آفاق تونس 3 والاتحاد الحر 4، فيما عادت وزارات العدل والداخلية والدفاع لمستقلين.
ويجري رئيس الحكومة المكلف “يوسف الشاهد” منذ أكثر من أسبوع مشاورات مع الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية حول تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية التي اقترحها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الشهر الماضي.
+ There are no comments
Add yours