قليجدار أوغلو: يجب الدفاع عن الديمقراطية تحت أي ظرف

1 min read

أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، اليوم الأحد، أنه يجب الدفاع عن الديمقراطية تحت أي ظرف، مشيراً إلى أن تركيا تعيش يومًا هامًا لأن الحياة السياسية فيها خطت خطوة هامة في تاريخها الديمقراطي.

جاء ذلك خلال كلمة له أمام تجمع “الديمقراطية والشهداء”، باسطنبول، حيث طالب قليجدار أوغلو بـ”إبعاد السياسة عن المساجد والثكنات العسكرية والقضاء”، كما دعا إلى “تطبيق نظام تعليمي قائم على التفكير والمساءلة من أجل تعزيز ديمقراطية تركيا”، على حد تعبيره.

وأضاف أن “على الدولة أن لا تخرج عن نطاق القانون في حربها ضد الظلم، لأن تعرّض أي شخص للظلم يُعدّ خسارة بالنسبة لتركيا”، على حد وصفه.

وأشاد قليجدار أوغلو بالشعب الذي “استخدم قوته في مقاومة المحاولة الانقلابية من خلال مواجهة الدبابات بالصدور العارية لحماية الديمقراطية”، لافتا أن “الشهداء الـ 240، الذين سقطوا خلال تصديهم لمحاولة الانقلاب، كُتبت أسماؤهم، في تاريخ ديمقراطية تركيا الذهبي”، مؤكدا على “عدم نسيانهم”.

وأضاف قائلاً “تركيا بدأت عهدًا جديدًا وإذا تمكّنا من حماية ثقافة التفاهم والتصالح التي نشهدها اليوم نكون قد أنشأنا بلدًا جميلًا لأبنائنا”، معربا عن تمنيه “بمشاركة زعماء الأحزاب غير الممثلة في البرلمان بالتجمع”.

وفي وقت سابق من اليوم، انطلق بمشاركة الملايين في ميدان “يني قابي” بإسطنبول تجمع “الديمقراطية والشهداء”، الذي يعد تتويجًا لمظاهرات “صون الديمقراطية”، التي شهدتها ميادين معظم المدن والولايات التركية، منذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو/ تموز الماضي، وذلك تلبية لدعوة وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجماهير.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف الشهر المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب