أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، مقتل جندي سعودي، بعد تعرض إحدى دوريات حرس الحدود لإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، مع تواصل المعارك على الشريط الحدودي للأسبوع الثالث بين الحوثيين وقوات المملكة.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، إن إحدى دوريات حرس الحدود بمركز جلاح بمنطقة جازان، تعرضت وهي تؤدي مهامها في تنفيذ عمليات حفظ الأمن في الحدود الجنوبية، لإطلاق نار وقذائف هاون وصواريخ حرارية موجهة، من داخل الأراضي اليمنية، ما أسفر عن مقتل الجندي أول “محمد بن حسين حناني”.
وذكر المتحدث، أنه تم على الفور مساندة الدورية بما اقتضاه الموقف، والرد على مصادر النيران بالمثل، والسيطرة على الوضع، بمساندة من القوات البرية، بحسب قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية.
ومؤخرا، انفجر الوضع العسكري، بشكل مفاجئ على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، بعد تهدئة قادها زعماء قبليون استمرت عدة أسابيع وأثمرت عن وقف إطلاق النار وتبادل للأسرى ونزع مئات الألغام، التي زرعها مسلحو الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي ذات السياق، أعلن الحوثيون، اليوم السبت، إطلاق أكثر من 50 صاروخ وقذيفة على مواقع سعودية في منطقتي جازان ونجران، جنوبي المملكة، حسبما نقلت قناة “المسيرة” التابعة لهم، على لسان مصدر عسكري لم تسمه.
وذكر المصدر أن القوة الصاروخية (للحوثيين) أطلقت ثلاثة صواريخ كاتيوشا على تجمع للجيش السعودي جنوب “العبادية” في جازان، ما أدى إلى حريق كبير في المكان وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش السعودي.
ولم يتسن لنا التحقق مما ذكره الحوثيون، من مصادر مستقلة، فيما أعلنت السلطات السعودية مقتل جندي حرس الحدود فقط، دون الحديث عن سقوط قتلى آخرين.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في وقت سابق اليوم، تعليق مشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي، دون تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة اليمنية، على أن يتم استئنافها “في غضون شهر في مكان يتفق عليه لاحقًا”.
ومنذ الربع الأخير من عام 2014، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني، مدعومة بقوات “التحالف العربي” بقيادة المملكة العربية السعودية، من جهة، والقوات الموالية للحوثيين، والرئيس السابق، من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة. –