قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الخميس، إن جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) “يريدون أن يحكموا اليمن بقوة السلاح وهم أقلية الأقلية”، لافتا إلى أن من يريد الحكم “عليه الذهاب إلى صناديق الاقتراع”.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، منسق الشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة باليمن، جيمي ماكغولدريك، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
ويرفض الحوثيون وحزب “المؤتمر الشعبي العام/ الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح” التوقيع على وثيقة أممية لحل الأزمة اليمنية، وذلك خلال مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت.
وتدعو هذه الوثيقة إلى انسحاب القوات الموالية للحوثيين وحزب صالح من العاصمة صنعاء ومحافظتي تعز (جنوب غرب) والحديدة (غرب) وإطلاق حوار سياسي بعد 45 يوما من ذلك، ويتمسكون بحل سياسي يبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكونون شركاء فيها.
وفي السياق ذاته، ذكر بن دغر أن “استمرار الحرب في اليمن يزيد من المعاناة والدمار والحصار وعدم وصول المساعدات الإغاثية للمواطنين، وهذا ما تقوم به المليشيا الانقلابية التي رفضت الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي والتوقيع على اتفاقية الكويت (الوثيقة الأممية)، بل على العكس استمروا في حصارهم وحربهم على الشعب، وقاموا بقطع الممرات الانسانية لدخول المساعدات والأدوية إلى محافظة تعز”.
وأضاف: “وافقنا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 واتفاقية الكويت؛ وذلك حرصاً منا على تحقيق السلام الدائم والعادل الذي يتطلع إليه شعبنا، وحقناً لدماء اليمنيين وتخفيف معاناتهم”.
واتهم رئيس الوزراء اليمني الأمم المتحدة “إلى فتح مكتبها في العاصمة المؤقتة عدن، أو في محافظتي المهرة أو سقطرى، أو في جمهورية جيبوتي، لكي تتمكن من إيصال المساعدات الإغاثية إلى جميع المحافظات”.
واعتبر تلك الأماكن “أقرب بكثير لوصول المساعدات إلى تعز وباقي المحافظات المحررة، مقارنة بصنعاء التي يصعب وصول المساعدات إليها؛ نظراً لسيطرة المليشيا الانقلابية عليها”.
من جانبه أكد المسؤول الأممي، جيمي ماكغولدريك، على أن “الأمم المتحدة، ركزت في عملها بالبلاد على الجانب الإغاثي بعيداً عن الخلافات والصراعات السياسية”، لافتا إلى أنها “تسعى إلى إيصال المساعدات الإغاثية إلى جميع المواطنيين لأنهم بحاجة إلى الدواء والغذاء”.
وقال ماكغولدريك إن “إطالة أمد الحرب أدى إلى ارتفاع معاناه اليمنيين، وارتفاع نسبة الوفيات بسبب الأمراض الخطيرة وسوء التغذية عند الأطفال، ويعود ذلك إلى تأخر وصول الأدوية والحصار في بعض المدن”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة “ستعزز مكتبها في العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام القادمة، وستتواجد فيه لتتمكن من إيصال المساعدات إلى جميع المحافظات والتي يصعب الوصول إليها من صنعاء”.
وتشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية مسنودة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل مكا يقرب ٦٫٥ آلاف شخص، ونزوح 2.8 مليون نسمة داخليا، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة، وفقا لأحدث الإحصائيات الأممية.
ومنذ 21 أبريل/نيسان الماضي، تستضيف الكويت مشاورات سلام بين طرفي الأزمة في اليمن، لكنها لم تحقق حتى الآن اختراقا في جدار الأزمة. –
+ There are no comments
Add yours