رئيس البرلمان التركي يستقبل الأمين العام للمجلس الأوروبي

1 min read

استقبل رئيس البرلمان التركي، إسماعيل قهرمان، اليوم الأربعاء، الأمين العام للمجلس الأوروبي، ثوربيورن ياغلاند، في مبنى البرلمان بالعاصمة أنقرة.

وفي كلمة له خلال اللقاء، أكد قهرمان على أهمية تضامن الدول الصديقة مع بلاده خلال الفترة الحرجة التي تمر بها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة “فتح الله غولن (الكيان الموازي)” الإرهابية.

وقال قهرمان إن المجلس الأوروبي، الذي تُعد تركيا أحد أعضاءه المؤسسين، يُعتبر من أهم المؤسسات الدولية في مجالات الديمقراطية وسلطة القانون وحقوق الإنسان، لافتا إلى أن البرلمان التركي “يولي أهمية كبيرة للتعاون” مع أجهزة المجلس، وفي مقدمتها الجمعية البرلمانية.

بدوره، أوضح ياغلاند أن الهدف من زيارته إلى تركيا هو إظهار الدعم والتضامن الذي يقدمه المجلس الاوروبي للمؤسسات الديمقراطية التركية بشكل واضح، منددًا بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي.

وأشاد المسؤول الأوروبي بدور البرلمان والأحزاب السياسية والشعب في تركيا ضد محاولة الانقلاب العسكري، ووصف صمودهم في وجه الانقلابيين بأنه “مؤثر جدًا”، لافتا إلى أن السلطات التركية “تبذل جهودًا حثيثة لأداء مهامها خلال هذه الفترة الحرجة”.

وتطرق ياغلاند إلى لقاءه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومسؤولي الحكومة التركية في وقت سابق اليوم، مشيرًا إلى أنه أعرب خلال اللقاء عن استعدادهم للتعاون مع تركيا فيما يتعلق باتخاذ كافة اجراءاتها وفقا لمبادئ المجلس الأوروبي وقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وفي وقت سابق اليوم، استقبل الرئيس التركي ياغلاند في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذكرت مصادر بالرئاسة التركية أن اللقاء استغرق قرابة 45 دقيقة، وجرى بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام.

واليوم أيضا، استقبل رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، ووزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، ياغلاند، في لقائين منفصلين بأنقرة.

وتأتى زيارة الأمين العام للمجلس الأوروبي إلى تركيا عقب توجيه كثير من الانتقادات من قبل مسؤولين أتراك بارزين وعلى رأسهم الرئيس أردوغان، للاتحاد الأوروبي؛ لتأخره في دعم الشعب التركي والحكومة المنتخبة بطرق ديمقراطية ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في البلاد في 15 يوليو/تموز الماضي.

وفي ٢٢ يوليو/تموز، وجه أردوغان، خلال حفل تأبين شهداء 15 يوليو/تموز، انتقادات إلى الغرب، قائلاً: “لم يأت إلى تركيا أياً من المسؤولين الغربيين في أعقاب المحاولة الإنقلابية الخائنة لتقديم التعازي إلينا”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours