وزير تركي: عرقلة ألمانيا لخطاب أردوغان انحراف عن حرية التعبير

1 min read

اعتبر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي، عمر جليك، عرقلة السلطات الألمانية لمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان بالحديث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع حشد جماهيري نظم فعالية في مدينة “كولن” الألمانية، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الجاري، بـ “الانحراف عن حرية التعبير والديمقراطية”.

جاء ذلك في تغريدة نشرها جليك، اليوم الأحد، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أوضح فيها أن فشل الاتحاد الأوروبي في الوقوف إلى جانب الديمقراطية والتضامن مع بلد يتعرض لخطر الانقلاب، أمر في غاية الإحراج.

وشدد على أن عرقلة المحكمة الدستورية الألمانية خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للجماهير المنددة بالانقلاب، “يتعاكس تمامًا مع القيم الديمقراطية، فضلاً عن حرية التعبير”.

ومنعت السلطات الألمانية، أمس السبت، متظاهرين في مدينة “كولن” الألمانية منددين بمحاولة الانقلاب، من إجراء اتصال بواسطة دائرة تلفزيونية مغلقة (تيلي كونفرنس)، مع الرئيس التركي؛ حيث كان من المخطط أن يلقي من خلاله كلمة للمتظاهرين.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الجاري، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours