مجلس التعاون الخليجي يرحب بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا

رحب مجلس التعاون الخليجي، “بعودة الأمور إلى نصابها في الجمهورية التركية بقيادة الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية وإرادة الشعب”

جاء ذلك في بيانٍ، نشره أمين عام المجلس، عبداللطيف بن راشد الزياني،على الموقع الإلكتروني الرسمي، لأمانة مجلسه، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، التي وقعت ليلة أمس، في تركيا.

وأكد البيان “حرص دول التعاون على أمن واستقرار الجمهورية التركية، ورخاء وازدهار شعبها الشقيق، وعلى تعزيز العلاقات التاريخية معها في مختلف المجالات”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء أمس، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية ( جماعة فتح الله غولن)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وفي وقت سابق اليوم، عقد البرلمان التركي، جلسة اسثنائية لمناقشة التطورات الأخيرة لم قام به الإنقلابيون، ألقى خلالها رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، كلمة قال فيها إن “الـ15 من تموز/يوليو (يوم المحاولة الانقلابية) بات عيدًا للديمقراطية في البلاد، والدفاع عنها”، مشيرا أن من “محاولة الانقلاب انقلبت على منفذيها”.

وأعرب البرلمان، عن إدانته الشديدة للمحاولة الانقلابية الفاشلة، وقصف الانقلابيين لمقره، رافضًا المساس بإرادة الشعب.

جاء ذلك في بيانٍ مشتركٍ، أصدرته اليوم عقب انتهاء الجلسة الاستثنائية، الأحزاب السياسية الأربعة الممثلة في البرلمان، وهى “العدالة والتنمية” الحاكم، و”الشعب الجمهوري” زعيم المعارضة، و”الحركة القومية”، و”الشعوب الديمقراطية” المعارضين.

ومن المنتظر أن يعقد رئيس البرلمان، إسماعيل قهرمان، جلسة الثلاثاء المقبل، لمناقشة تداعيات الأحداث. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours