بعكس الحفاوة التي حظيت بها رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، تيريزا ماي، من قِبل الزعماء الأوروبيين، لم يتلق وزير خارجيتها، بوريس جونسون، أية رسالة تهنئة من قادة دول الاتحاد الاوروبي، وذلك بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، خلال حملات الاستفتاء الذي صوّت فيه الشعب البريطاني لصالح قرار خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب مراسل “الأناضول” فإنّ كل من رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ورئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، بعثوا ببرقيات تهنئة لماي عقب تسلمها منصبها الجديد الأربعاء الفائت، فيما امتنعوا عن إرسال أي برقيات مماثلة لجونسون الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة ماي الجديدة.
وتعليقاً على تصريحات وتصرفات جونسون، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، في وقت سابق إنّ جونسون عمل على تضليل الشعب البريطاني قبيل الاستفتاء الذي جرى في 23 حزيران/ يونيو الماضي، متمها إياه بـ”الكذب”، فيما وصفه وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينمار، بـ”عديم المسؤولية”، و”المخادع” الذي ضلّل الشعب البريطاني خلال حملات الاستفتاء.
وكان جونسون قد تعرض لانتقادات حادة من قِبل رئيس المجلس الأوروبي تاسك، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، بسبب تصريحاته التي شبّه فيها الاتحاد الاوروبي بـ”النازية الألمانية”.
وشغل “بوريس جونسون”(52 عامًا)، الذي أيّد بشدة فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي، منصب عمدة لندن خلال الفترة 2008 – 2016، وهو حفيد “علي كمال” الوزير في حكومة “محمد فريد باشا”، الصدر الأعظم للدولة العثمانية عام 1920.
+ There are no comments
Add yours