أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، زيارة إلى ضريح أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك، علي عزت بيغوفيتش، في مدينة كوفاجي، قبيل مشاركته في مراسل إحياء الذكرى السنوية لضحايا “مجزرة سربرنيتسا”.
وحسب مراسلنا، توجه جاويش أوغلو والوفد المرافق له، فور نزوله من الطائرة، إلى مقبرة الشهداء التي تحتضن ضريح بيغوفيتش، وانتقل عقب ذلك إلى معهد “يونس إمره” الثقافي التركي، الذي يشهد عرض صور التقطها المصور أحمد بازرجي من “مجزرة سربرنيتسا”.
وخلال تجوله في المعرض، تلقّى جاويش أوغلو شرحا عن الصور المعروضة من قبل مدير المعهد، محمد عاكف يامان.
وتعدّ “مجزرة سربرنيتسا”، من أكبر المآسي الإنسانية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ حيث شهدت مقتل نحو 8 آلاف من المسلمين البوشناق في البوسنة على يد القوات الصربية إبان حرب البوسنة في العام 1995.
وسيتم خلال إحياء مراسم الذكرى السنوية للمجزرة، غداً الإثنين، دفن رفات 127 شخصًا من الضحايا.
ونُقل رفات الضحايا، أمس السبت، عبر شاحنة من “مقبرة فيسوكو”، بمراسم توديع شارك فيها ذوو الضحايا الذين ستُدفن رفاتهم بـ”مقبرة بوتوكاري” في سراييفو، غداً الاثنين.
جدير بالذكر، أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.
وولد “علي عزت بيغوفيتش”، الرئيس الأول لجمهوريه البوسنه والهرسك، في مدينه “بوسانسكي ساماتش” عام 1925، وقضى شبابه خلال الحرب العالميه الثانيه في مكافحه الفاشيه، ومن ثم الشيوعيه، ودفع ثمن نضاله ذلك سنوات من عمره قضاها في السجون.
سُجن بيغوفيتش للمره الأولى عام (1946)، وخرج منه عام (1949)، ودخل السجن للمره الثانيه عام (1983)، إثر الحكم عليه بالسجن (14) عامًا، لإتهامه بالنزعه الإنفصاليه، والسعي لإقامه دوله إسلامية، بسبب كتابه “الإعلان الإسلامي”، الذي نشر في السبعينات من اقلرن الماضي، ومن ثم اُطلق سراحه نهايه عام (1988)، مع إفراج الحكومه اليوغسلافيه عن جميع المعتقلين لإتهامات تتعلق بالمعارضه اللفظيه.
أنشا بيغوفيتش حزب العمل الديمقراطي عام (1990)، بهدف إنهاء شعور البوشناق المسلمين بالدونيه في وطنهم، وإتاحه الفرصه لهم للتأثير في الساحه السياسيه، ولتقديم مثال على التعايش بين العرقيات المختلفه الموجوده في يوغسلافيا.
وفي الإنتخابات التعدديه الأولى التي شهدتها، البوسنه والهرسك، (إحدى الجمهوريات الست التي كانت تتكون منها يوغسلافيا)، عام 1990، عزز حزب العمل الديمقراطي من قوته مع فوزه بـ (86) من مقاعد البرلمان الـ. –
+ There are no comments
Add yours