قال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، اليوم الخميس، إن بلاده ستدعم موقف إسرائيل الساعي لاستعادة مكانتها في الاتحاد الإفريقي، وفقاً لتعبيره.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده ديسالين، اليوم، مع نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، آخر محطة له في جولته إلى دول شرق إفريقيا (من 4 – 7 يوليو/تموز الجاري).
وسبق أن رفض الاتحاد الإفريقي طلبين سابقين لإسرائيل، أبدت فيهما الأخيرة رغبتها في الحصول على عضوية “مراقب” به، عقب القطيعة في العلاقات بين الطرفين عام 1978.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، عقب محادثات ثنائية أجراها مع نظيره الإسرائيلي، إنه لا يوجد سبب يمنع إسرائيل من صفة “عضو مراقب” في الاتحاد الإفريقي، على حد تعبيره.
وأجرى ديسالين؛ مباحثات مع نظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ تناولت العلاقات الثنائية بين الجانبين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وخاصةً السياحة والاستثمار والثقافة والعلوم التكنولوجية.
ويقوم نتنياهو بجولته إفريقية استهلها، الإثنين الماضي بزيارة أوغندا، وتضمنت الجولة كل من كينيا ورواندا، وآخر محطاتها إثيوبيا، ويرافقه فيها 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية.
وتعود العلاقات الإسرائيلية – الإفريقية إلى خمسينات القرن الماضي، والتي شهدت ربيعا حتى حرب العام 1967، إذ أدّى العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن، آنذاك، إلى تغيير صورة إسرائيل، من دولة “فتية مسالمة”، في نظر الأفارقة، إلى دولة “قوية عدوانية وتوسعية”.
وشكلت حرب 1967 بداية مراجعة لدى بعض الدول الإفريقية، وبداية مسار لقطع العلاقات، شمل آنذاك 4 دول فقط هي: غينيا، وأوغندا، وتشاد، والكونغو برازافيل.
وعقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، عمدت الدول الأفريقية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل جماعي، بقرار ملزم صادر من منظمة الوحدة الأفريقية؛ حيث قطعت 31 دولة علاقتها مع تل أبيب، إلا أن بعض الدول الإفريقية بدأت في إعادة علاقاتها معها بشكل فردي، إثر توقيع مصر وإسرائيل اتفاقية كامب ديفيد للسلام في عام 1978.
+ There are no comments
Add yours