قالت متحدثة أممية في مصر، اليوم الإثنين، إن أعداد اللاجئين في هذا البلد تزيد عن 184 ألف شخص يحمل صفة لاجيء وطالب لجوء، وأغلبهم سوريون.
وفي تصريح للأناضول بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق العشرين من يونيو/ حزيران كل عام، قالت المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر والتابعة للامم المتحدة، مروة هاشم، إن “أعداد اللاجئين المسجلة في مصر 184 ألف و765 لاجئا وطالب لجوء، يأتي السوريون في المرتبة الأولي حيث هناك أكثر من 117 ألفا منهم، يليهم السودانيون بحوالي 30 ألفا، بجانب أعداد أخري من الإثيوبين، والصوماليين، واليمنيين، الذين يتجاوزون 1700 طالب لجوء”.
وأوضحت مروة أن أغلب المسجلين في مصر، طالبو لجوء، مشيرة إلى أن من بين الأعداد المسجلة بالمفوضية في مصر والتي تتجاوز 184 ألفا، هناك 157 ألف طالب لجوء، والباقي لاجئون.
ويقصد بطالب اللجوء، وفق هاشم، الشخص في المرحلة الأولي حين تقدم أوراقه للمفوضية، وتبدأ عملية تحديد وضعه، وإمكانية الاعتراف به كلاجيء من عدمه.
وحول دور مفوضية اللاجئين بمصر، قالت المتحدث باسمها، نحن نعمل منذ بدء عملنا بالقاهرة (عام 1954) بتوثيق التسجيل وتوثيق طالبي اللجوء، وتقديم الخدمات القانونية، وتقديم المساعدات المالية إلى الأكثر احتياجاً، إضافة إلى الخدمات المجتمعية والتعليمية”.
ومن أبزر الصعوبات التي تواجه اللاجئين في مصر، بحسب رصد المفوضية، أضافت هاشم: ” الأثر النفسي للبعد عن الوطن لسنوات طويلة، وعمل اللاجئين دون تأمين قانوني عليهم مما قد يعرضهم للاستغلال ورواتب زهيدة، وساعات عمل طويلة، بجانب صعوبة تعلم اللغة العربية لجنسيات لا تتحدث بها”.
ولم تستطع المتحدثة الجزم بتزايد أعداد اللاجئين بمصر أو نقصانها، لافتة إلى أن الأمر يخضع لتوثيق مستمر ومراجعات، لأعداد اللاجئين، الذين قد يغادرون البلاد، والوافدين إليها، لتزيد الاعداد عاما وتقل في آخر.
وقالت: “في 2014 كانت الأعداد المسجلة تقترب من 190 ألفاً، فيما ارتفعت العام الماضي لنحو 200 ألف والعام الحالي انخفضت لحوالي 185 ألف لاجيء، وهكذا تدور نسب اللاجئين زيادة مرة ونقصان مرة أخرى”.
وفي تعقيب لها على تصريحات صحفية سابقة للرئاسة المصرية تقفز بعدد اللاجئين في البلاد لنحو 5 ملايين، لفتت هاشم إلى أن “هناك أعداد كبيرة بالفعل من الذين تنطبق عليهم صفة اللاجئ غير مسجلة لدى المفوضية بمصر”، مبينة أن “المفوضية لا تجبر اللاجئين على التسجيل لديها، ولكن الأرقام الرسمية المصرية التي تتحدث عنها الرئاسة ربما تستند إلى هؤلاء الذين يمتلكون أوراق إقامة قانونية بمصر”.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم، أن رقما قياسيا بلغ 65.3 مليون شخص نزحوا عن ديارهم في أنحاء العالم العام الماضي كثيرون منهم فروا من الحروب واختارت الأمم المتحدة يوم 20 يونيو تحديدا لتزامنه مع الاحتفال بيوم اللاجئين الإفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان إفريقية.
+ There are no comments
Add yours