دي ميستورا: الوقت لم يحن لجولة جديدة من محادثات السلام السورية

1 min read

قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا اليوم الخميس إن المنظمة الدولية لن تعقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية في جنيف حتى يتفق المسؤولون من كل الأطراف على معايير اتفاق الانتقال السياسي الذي تنتهي مهلة التوصل إليه في الأول من أغسطس آب.

وأضاف دي ميستورا أن الوقت الراهن سيشهد عقد سلسلة من الاجتماعات الفنية “على مستوى منخفض” في عدة مدن لمناقشة قضايا مثل دور الجيش السوري والمؤسسات الوطنية في البلاد بعد التوصل لأي اتفاق سلام.

وقال دي ميستورا للصحفيين “أبلغت مجلس الأمن منذ بضعة أيام فقط …الوقت لم يحن بعد لجولة ثالثة رسمية من المحادثات السورية.”

وأضاف “لماذا؟ لأننا مدركون بأن عقد جولة ثالثة يحتاج لأساس صلب” موضحا أن ذلك يعني اتخاذ خطوات نحو انتقال سياسي لإنهاء الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.

وقال دي ميستورا “موعد الأول من أغسطس آب يمكن تحقيقه ويجب أن يكون ذلك ممكنا.. علينا أن نستهدف هذا التاريخ.”

وأضاف أنه سمع من روسيا عن إفراج الحكومة السورية عن “عدد كبير” من المحتجزين ولا يزال يريد الحصول على تأكيد ومزيد من التفاصيل بما في ذلك ما إذا كان بعضهم سجناء سياسيين.

ويعتقد أن أكثر من 100 ألف شخص يقبعون رهن الاحتجاز في مراكز اعتقال حكومية بعد خمس سنوات من الحرب الأهلية. ويحتجز مقاتلو المعارضة والجماعات الجهادية عددا غير محدد بعد خطفهم.

وانضم عضو سابق في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى فريق دي ميستورا الشهر الماضي لمعالجة قضية المعتقلين في خطوة سعت إليها المعارضة منذ وقت طويل.

وقال دي ميستورا”(الإفراج عن المعتقلين) قد يكون متزامنا مع حلول شهر رمضان أو (ربما) قرار أحادي وبادرة من الحكومة تريد بها إظهار النية لمعالجة.. قضية تمثل قلقا كبيرا ومشكلة كبرى نحن نتحدث عن الآلاف والآلاف (من الأشخاص).”

وقال دي ميستورا بعد الاجتماع الأسبوعي لمجموعة العمل المعنية بالمساعدات الإنسانية إن الحكومة السورية أعطت الأمم المتحدة موافقتها على دخول قوافل مساعدات برا إلى 15 منطقة من أصل 17 منطقة تحاصرها قوات الحكومة في يونيو حزيران لكن إثبات ذلك سيكون من خلال إيصال المساعدات بشكل فعلي.

وأضاف أن خيار إسقاط المساعدات جوا للمناطق المحاصرة في الوقت الراهن – والذي يتطلب موافقة دمشق على استخدام مجالها الجوي – يبقى مطروحا على الرغم من أن قوافل المساعدات البرية أقل تكلفة وأكثر عملية.

وقال “إذا دخلنا برا يمكننا أن نفعل بقافلة طويلة واحدة ما يمكن أن نفعله بنحو 200 عملية إسقاط جوي.”

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours