وزير خارجية اليمن: الانقلابيون غير جادين في السلام

0 min read

 اتهم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، الانقلابيين الحوثيين بعدم الجدية في السلام، وقال: “لقد مضى على مشاورات السلام اليمنية في الكويت أكثر من ستة أسابيع دون أن تحقق التقدم الذي كنا نرجوه”.

وقال المخلافي، في كلمته اليوم السبت، أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة مملكة البحرين: “إنّ الطرف الانقلابي الذي يشارك في المشاورات لا يبدو حتى الآن أنه جاد في السلام، فمازال يضع الكثير من العراقيل ويتراجع عن الالتزامات والمرجعيات”.

وأكد أنّ وفد الحكومة اليمنية جاد وصادق في العمل من أجل الوصول للسلام ومن أجل أن يجنب الشعب اليمني الدمار والحروب، لافتاً إلى أنّ وفد الحكومة ذهب إلى المشاورات بناء على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي القرار الأممي 2216 والقرارات ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وعلى أساس “أجندة بيل” السويسرية التي اقرت في ديسمبر الماضي وفي إطار النقاط الخمسة التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة.

وأشار المخلافي إلى أنه بالرغم من موافقة الوفد الحكومي على كل ما تقدمت به الأمم المتحدة من مقترحات، إلا أن الوفد الانقلابي يصر على التراجع على أي التزامات ويتعمد وضع العراقيل وعدم الإيفاء بالتزامات والاعتراف بالمرجعيات، ويسعى فقط لشرعنة الانقلاب واستمرار الحرب.

وأوضح أنّ وفد الانقلابيين مازال يتعمد خرق وقف إطلاق النار وعدم الالتزام بالهدنة في المواقع المختلفة التي تم الاتفاق عليها والتي تشرف عليها لجنة التهدئة والتواصل والتي تكفلت المملكة العربية السعودية بتمويلها مادياً لتنجز مهامها.

وقال المخلافي: “إنّ الوفد الحكومي يسعى الى تثبيت وقف اطلاق النار لينعم اليمنيون بهدوء واستقرار خلال شهر رمضان المبارك، وحريص على إطلاق جميع المعتقلين بدون شرط أو قيد والسير في المشاورات بإيجابية للوصول إلى السلام”.

وأضاف المخلافي، “سنعمل من أجل السلام لاستعادة الدولة وتسليم الانقلابين للسلاح وإعادة الشرعية لمؤسسات الدولة”.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت الشقيقة بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في استضافة المشاورات اليمنية وتوفير الأجواء المناسبة والآمنة للأطراف اليمنية للوصول الى السلام.

كما أشاد “المخلافي” بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وبجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في سعيه الحثيث لتقديم المقترحات ورغبته الصادقة لتقريب وجهات النظر وللوصول إلى مقاربات تفضي إلى التقدم في مسار المشاورات، وهذا ما يقابل بالمزيد من العراقيل من قبل الانقلابين.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours