آسيا اليوم
احتفلت سفارة أذربيجان بالقاهرة،الثلاثاء، بيوم علم الدولة.
وأكدت السفارة في بيان صحفي أن يوم 9 نوفمبر هو يوم العلم الوطني في جمهورية أذربيجان، وقد تم اعتماد هذا اليوم بمرسوم من الرئيس إلهام علييف عام 2009 باعتباره عيداً وطنياً تقديراً لذكرى العلم ثلاثي الألوان الذي تبنته جمهورية أذربيجان الديمقراطية في 9 نوفمبر من عام 1918.
وأوضحت السفارة أنه منذ ذلك الحين يتم الاحتفال بهذا اليوم على أنه يوم عطلة.
وذكرت أنه في يوم 28 مايو 1918، تأسست جمهورية أذربيجان الديمقراطية المستقلة في جنوب القوقاز بكونها أولى دولة ذات الحكم الديموقراطي في الشرق الإسلامي.
وأكدت سفارة أذربيجان في القاهرة، أن جمهورية أذربيجان الديموقراطية حققت العديد من الإنجازات وأنشأت مؤسسات ديمقراطية مثل البرلمان والانتخابات والقضاء الحر والصحافة الحرة.
وأشارت إلى أنه للمرة الأولى في الشرق الإسلامي مُنح حق الاقتراع للمرأة في أذربيجان عام 1919، لافتة إلى أن ممثلي الأقليات كانت تعيش في أذربيجان مثل الروس واليهود والأرمن وكانوا ممثلين في البرلمان.
وقالت السفارة: إن جمهورية أذربيجان الديموقراطية كان لها جميع سمات الدولة مثل النشيد والعلم والشعار الوطني، كما تم إنشاء عملة وطنية مستقلة وجيش ووكالات حكومية أخرى.
وأضافت السفارة في بيانها أن جامعة باكو الحكومية تأسست في عام 1919 ولعبت دورًا مهمًا في تنوير وتعليم الشعب الأذربيجاني، وقد كان الشاعر أحمد جواد هو مؤلف كلمات النشيد الوطني وكان الملحن العالمي عزير جاجيبيلي هو مؤلف الموسيقى له.
وأشارت إلى أنه في 9 نوفمبر من عام 1918 صادق مجلس وزراء جمهورية أذربيجان الديمقراطية على العلم ثلاثي الألوان المكون من ثلاثة خطوط أفقية وكان الشريط العلوي أزرق والأوسط أحمر والأسفل أخضر، كما يوجد هلال أبيض ونجم مثمن في منتصف الشريط الأحمر.
وأوضحت أن المفكر الأذربيجاني الفذ علي بك حسين زاده هو مؤلف ثالوث “التركية والإسلاموية والحداثة” والتي يعبر عن الألوان الثلاثة في علم الدولة وتشكل المبادئ الأساسية الثلاثة لإيديولوجية الاستقلال الوطني في أوائل القرن العشرين.
وأكدت أن من أكثر الأيام المجيدة والمشهودة في تاريخ علم دولة أذربيجان هو 7 ديسمبر 1918 حيث افتتاح برلمان جمهورية اذربيجان الديموقراطية، والتي تعد أول دولة ديمقراطية وعلمانية في الشرق الإسلامي والعالم التركي.
وبالتالي، تم رفع العلم الأذربيجاني فوق مبنى البرلمان (الآن معهد المخطوطات الأذربيجاني).
وأشارت السفارة في بيانها أن أذربيجان استعادت استقلالها للمرة الثانية في القرن العشرين في 18 أكتوبر 1991 وأعلنت نفسها وريثة جمهورية أذربيجان الديموقراطية، وتمت إعادة اعتماد جميع السمات الوطنية لجمهورية أذربيجان الديموقراطية، بما في ذلك العلم ثلاثي الألوان، ورُفعت في المباني الحكومية والمنظمات الدولية كرمز للدولة المستقلة.
وقالت انه في 5 فبراير 1991 تبنى مجلس السوفيات الأعلى لجمهورية أذربيجان قانون “علم الدولة لجمهورية أذربيجان” وبالتالي أعلن علم الدولة، وقد تمت المصادقة على هذا العلم كعلم الدولة لجمهورية ناخجيفان ذات الحكم الذاتي في 17 نوفمبر 1990 في الجلسة التي انعقدت بمبادرة ورعاية رئيس المجلس الأعلى لجمهورية ناخجيفان ذات الحكم الذاتي الزعيم القومي حيدر علييف.
وذكرت السفارة أن الفقرة الأولى من المادة 75 من دستور جمهورية أذربيجان تنص على أنه يجب على كل مواطن احترام رموز الدولة لجمهورية أذربيجان – العلم والشعار والنشيد الوطني، بالإضافة إلى ذلك فقد كان للمرسوم الذي أصدره القائد العظيم حيدر علييف بتاريخ 13 مارس 1998 “بشأن تعزيز نشر سمات الدولة لجمهورية أذربيجان” أهمية بالغة من حيث تعزيز سمات الدولة.
وشددت على أن “علم أذربيجان ليس مجرد أي علم، إنما رمز للدولة واستقلالها، ويجب أن يكون علم الدولة الأذربيجانية في كل منزل، كما يجب أن يكون هذا العلم جزءًا ثمينًا من حياة كل أسرة”، وهو ما تردد على لسان الزعيم القومي حيدر علييف.
وقالت السفارة إنه من أجل ضمان الاحترام والتقدير لرموز الدولة لجمهورية أذربيجان فقد وقع الرئيس إلهام علييف مرسومًا في 17 نوفمبر 2009 “بشأن الاحتفال بيوم علم الدولة لجمهورية أذربيجان”، وبموجب هذا الأمر، يتم الاحتفال بيوم 9 نوفمبر من كل عام باعتباره يوم علم دولة جمهورية أذربيجان.
وأشارت إلى أنه في 4 ديسمبر 2009، أعلن مجلس النواب يوم 9 نوفمبر يوم العلم الوطني، ووفقًا لقانون العمل فقد تم إدراج هذه العطلة في قائمة أيام الإجازة.
وأكدت السفارة أنه لسوء الحظ، واجهت أذربيجان في السنوات الأولى من الاستقلال العديد من الصعوبات، وأدى انهيار العلاقات الاقتصادية بين جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة وعدم الاستقرار واختلال التوازن في الدعم المالي والتقني إلى أزمة خطيرة في مجال صناعة النفط والغاز، ومع ذلك فإن السياسة بعيدة النظر التي وضع أسسها الزعيم القومي حيدر علييف واستراتيجية التنمية المستدامة التي انتهجها خليفته الجدير إلهام علييف هيأت لبلدنا ظروفاً ملائمة للتغلب على العديد من المشاكل.
وقالت سفارة أذربيجان في القاهرة، إنه خلال 30 عامًا من الاستقلال احتلت دولتنا مكانة مرموقة في الساحة الدولية واكتسبت مكانة كبيرة فيها، كما استعادت أذربيجان بنفسها أراضي قره باغ، وتجري حالياً عمليات إزالة الألغام بشكل مكثف في 10000 كيلومتر من المناطق المحررة لتسريع عودة النازحين إلى ديارهم.
وأضافت أنه في مايو 2021 قال فخامة السيد إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان عبر البث المرئي في نقاش تحت شعار “جنوب القوقاز: آفاق التنمية والتعاون الإقليمي” في مركز نظامي كنجوي الدولي: “بعد افتتاح ممر زنغا زور ، ستتوفر فرص جديدة لذلك أود أن أقول إن أذربيجان منفتحة على التعاون والتخطيط لمستقبلنا المشترك، لأنه – شئنا أو أبينا فنحن جيران وعشنا معًا، ويجب أن نتعلم كيفية تعايش من جديد”.
وأضافت السفارة في بيانها أنه تم إعلان مدينة شوشا التي تم تحريرها في 8 نوفمبر 2020 بفضل بطولة جيشنا منقطعة النظير، “عاصمة للثقافة الأذربيجانية” بمرسوم من الرئيس إلهام علييف، كما أنه خلال العام الماضي تمت استعادة عدد من الفعاليات الثقافية بنجاح في شوشا: مثل مهرجان “خريبولبل” الدولي للموسيقى ومهرجان الطهي الدولي، و “أيام الشاعر ملا بناه واقف الشعرية” وغيرها.
وأكدت أن الرئيس والقائد الأعلى المظفر إلهام علييف: قال: “سنحول الأرض إلى فردوس”، وقد تم بالفعل إعطاء جميع التعليمات لتنفيذ ذلك وحاليا يجرى العمل على قدم وساق وسيتم تنفيذه بطريقة مخططة مسبقاً، وسنعيش في هذه الأراضي إلى الأبد”.
وشددت السفارة على أن علم أذربيجان ذو الألوان الثلاثة يتموج في الأراضي المحررة، ويشعر كل مواطن أذربيجاني مشاعر الفخر عندما ينظر الى هذا العلم.
وأكدت أن كل مواطن أذربيجاني يحترم العلم ويعتبره واجبه المقدس، كما أن الجندي الأذربيجاني يقسم أيضًا بالعلم ثلاثي الألوان أثناء توليه المهمة العليا لحماية سيادة ووحدة أراضي الوطن الأم، وسيظل علمنا ذو الألوان الثلاثة أبديًا وسيمثل إمضاء دولة وشعب أذربيجان في جميع أنحاء العالم تمثيلاً عالياً.
+ There are no comments
Add yours