أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان، اليوم الإثنين، "تخصيص مبلغ 8.5 مليون يورو لمشاريع تعالج تغير المناخ بالبلاد"، بمناسبة يوم البيئة العالمي.
وقال الاتحاد في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "الهدف من المشاريع الممولة تحسين قدرة المجتمعات السودانية على الاستجابة للتحديات، التي يطرحها تغير المناخ".
وأوضح أنه "سيتم تنفيذ المشاريع الجديدة في المجالات التي حدث فيها تدهور بيئي (أثر) على الناس أو الزراعة أو الثروة الحيوانية أو النظم الإيكولوجية (البيئية) محلياً".
من جانبه، قال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالسودان، جان ميشيل دوموند، إن "يوم البيئة العالمي فرصة للاتحاد الأوروبي ليجدد التزامه حول تغير المناخ"، وفق البيان.
وأضاف: "السودان على وجه الخصوص معنى بمساعدة المتضررين من تغير المناخ، وسيواصل الاتحاد الأوروبي قيادة سياسات مناخية طموحة".
وأعرب مشيل عن "التزام الاتحاد الأوروبي بأهداف التنمية المستدامة، والعمل جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي على تحقيق اتفاق باريس لعام 2016".
ووفق البيان، تشمل المشاريع "إنشاء مرافق مياه كافية، وإعادة تأهيل الغابات المجتمعية والمراعي، وزراعة أحزمة خضراء تؤمن الأراضي الزراعية، وتثبت حركة الكثبان الرملية وتوقف تآكل الأراضي الخصبة".
ولفت البيان أن "المشاريع ستركز على المجتمعات الريفية، التي تعيش في المناطق النائية بالسودان".
وخصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1972 يوم 5 يونيو/ حزيران من كل عام يوماً للاحتفال بالبيئة، وبعدها بعامين تم الاحتفال بيوم البيئة العالمي لأول مرة على مدار عامين تحت شعار "أرض واحدة".
ومنتصف مايو/أيار الماضي، أعلن المجلس الأعلى للبيئة (حكومي) عن اكتمال زراعة حزام شجري يبلغ طوله 10 كيلومترات بالعاصمة السودانية الخرطوم، لخفض الانبعاثات الحرارية الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات في البلاد.
وعقب انفصال دولة جنوب السودان الناشئة، في استفتاء شعبي عام 2011 خسر السودان 20% من ثروته الغابية، التي كانت تمثل 50% من مساحة البلاد، والآن لا تمثل سوى 10% من المساحة الكلية للبلاد.
والعام الماضي، طالبت الهيئة القومية للغابات حكومة الخرطوم بوضع الغابات والمساحات الخضراء ضمن أولوياتها، وقالت إن "التناقص المتزايد للمساحات الخضراء في السودان يهدد البيئة".
+ There are no comments
Add yours