7 غارات أمريكية على “داعش” في سرت والتنظيم ينسحب من أحد الأحياء

1 min read

أعلنت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا “إفريكوم”، اليوم الأربعاء، تنفيذ 7 غارات جوية جديدة، ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة سرت شمال وسط ليبيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم عملية “البنيان المرصوص” انسحاب عناصر التنظيم من أغلب أنحاء الحي الثالث في المدينة، بـ”شكل مفاجئ”.

وقالت “إفريكوم”، في بيان على موقعها الرسمي بشبكة الإنترنت، إن ضربات اليوم استهدفت آليات تابعة لتنظيم “داعش”، كما استهدفت كذلك أكثر من 5 حواجز لعناصر التنظيم، دون أن تذكر حصيلتها سواء من ناحية عدد القتلي في صفوف التنظيم، أو الخسائر المادية التي لحقت به.

وحسب البيان ذاته، رفعت غارات اليوم أعداد الضربات الجوية الأمريكية في سرت، التي بدأت مطلع أغسطس/آب الجاري، إلى 81 غارة.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم عملية “البنيان المرصوص”، محمد الغصري، إن القتال في المدينة “لا يزال يقتصر – في أغلبه – على القصف المدفعي والجوي”.

وأضاف الغصري، أن “عناصر داعش انسحبت من أغلب طرقات وشوارع الحي الثالث في سرت بشكل مفاجئ ومن دون سبب واضح”، لافتا إلى قوات “البنيان المرصوص” لم تدخل الحي خشية أن “يكون قد تم تفخيخه”.

وأضاف أن قواته تنتظر الأوامر العسكرية قبل اقتحام هذا الحي، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم “انحسرت حالياً في رقعة بالنصف الشمالي من الحي الأول بالإضافة إلى جزء قليل للغاية من الحي الثالث”.

وشدد على أن عناصر “داعش” بالمدينة “باتوا قلة ويعدون ساعاتهم الأخيرة قبل الانسحاب”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، مطلع أغسطس/آب الجاري شن ضربات جوية ضد أهداف لـ”داعش” في مدينة سرت؛ بناءً على طلب من حكومة “الوفاق الوطني” المدعومة أمميا، وهو ما أكدته الأخيرة.

وقال مصطفى نوح، رئيس جهاز المخابرات الليبية (تابع لحكومة الوفاق) قبل أيام، إن “أيام تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت أصبحت معدودة وسينتهي بالكامل منها، لكن هذا لا يعني أن التنظيم سيتم التخلص منه نهائيًا في ليبيا أو أن كل عملياته ستنتهي”.

وانطلقت عملية “البنيان المرصوص” في مايو/أيار الماضي، بهدف إنهاء سيطرة “داعش”، على سرت، عبر ثلاث محاور هي (أجدابيا – سرت) و(الجفرة – سرت) و(مصراتة – سرت)، وتمكنت القوات من محاصرة التنظيم في مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد.

وخلال الأيام الماضية، حققت قوات العملية تقدماً كبيراً في المدينة، باستعادتها أكثر من مقر أبرزها مجمع قاعات “واغادوغو” الحكومي، الواقع في قلب المدينة، وكان مقر قيادة تنظيم “داعش” فيها، إلى جانب تحرير مستشفى “ابن سينا” القريب من المجمع ومصرف متاخماً له. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours