أفادت الفيدرالية الفرنسية لشركات التأمين، اليوم الجمعة، أنّ الخسائر المحتملة جرّاء موجة الأمطار والسيول الشديدة التي تضرب البلاد، منذ مطلع الأسبوع الحالي، قد تصل إلى نحو 600 مليون يورو.
وأوضح برنارد سبيتز، رئيس الفيدرالية، في بيان له اليوم، إنّ “خسائر السيول التي ضربت البلاد العام الماضي، بلغت 600 مليون يورو”، مضيفًا “وخسائر العام الحالي لن تكون أقل تكلفة من سابقتها”.
من جانبه حذر اتحاد المزارعين الفرنسيين، من أضرار محتملة قد تصيب المزارعين جراء الفيضانات، مطالبًا الحكومة باتخاذ إجراءات لتعويض المتضررين منهم.
جدير بالذكر أنّ نهر السين يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب مياهه، بلغ في وقت سابق ظهر اليوم حوالي 6 أمتار، ومن المنتظر أن يرتفع بمقدار نصف متر آخر، خلال الساعات القادمة، الأمر الذي دفع وزارة البيئة إلى الإعلان عن إمكانية إجلاء بعض المناطق غربي باريس، وفق بيان صادر عنها، مساء اليوم.
وبحسب مراسل الأناضول، أُغلقت الطرق على ضفاف النهر في باريس، وتوقف خط القطارات الإقليمي الذي يمر بطول “السين”، عن الخدمة، ما سبب شللا في الحركة المرورية بالمدينة.
كما أُغلق متحفا “اللوفر” و”أورسيه” الشهيرين، على ضفاف النهر، ونُقل عدد كبير من الآثار والتحف الفنية إلى مواقع آمنة، كإجراء احترازي.
وكانت باريس قد شهدت في يناير/كانون ثان 1910، أسوأ موجة فيضانات في تاريخها، حيث ارتفع منسوب نهر السين، إلى أكثر من 8 أمتار، لتغمر المياه البيوت والشوارع، ما خلف عشرات الآلاف من المنكوبين، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.
+ There are no comments
Add yours