سلم نحو 60 من مسؤولي مكافحة المخدرات في الفلبين أنفسهم، اليوم الإثنين، بعد يوم واحد من اتهام رئيس البلاد رودريغو دوتيرتي، أكثر من 150 مسؤولًا، بشكل علني، بالارتباط بتجارة المخدرات.
وأعلن الرئيس في خطاب بث على التلفزيون الرسمي أمس عن أسماء المسؤولين المشتبه بهم، بينهم رؤساء بلديات، ومسؤولو شرطة، وقضاة، مؤكدًا ضرورة أن يسلموا أنفسهم للسلطات للتحقيق معهم خلال 24 ساعة.
وقال دوتيرتي في كلمته: “إذا أبديتم أقل قدر من العنف في مقاومتكم (للسلطات)، فسأطلب من قوات الشرطة بأن تطلق النار عليكم”.
ونقلت وكالة أنباء الفلبين الرسمية (PNA)، عن قائد الشرطة، رونالد ديلا روزا، قوله، “شملت قائمة المشتبهين مسؤولين من جميع أنحاء البلاد، ولم تأت هذه اللائحة من فراغ، بل تستند لمعلومات استخباراتية موثقة”.
وعن الحرب ضد المخدرات، أوضح المصدر ذاته، في وقت سابق، “ليس هناك تراجع، بدأنا هذه الحرب بقوة، ويجب أن ننهيها بقوة أكبر، بغية القضاء على أولئك الذين يخربون بلادنا، ويدمرون أبناءنا”.
يذكر أن دوتيرتي تولى الرئاسة، في 30 يونيو/ حزيران 2016، وأكد للشرطة مرارًا دعمه الكامل لها إذا قتلت مجرمين يقاومونها بعنف، وحذر أيضًا من أن رجال الشرطة الذين يثبت ضلوعهم فى تجارة المخدرات سيواجهون نفس المصير.
وبحسب مراقبين فإن نجاح الحملة الانتخابية الرئاسية التي أطلقها “دوتيرتي”، الذي عمل سابقًا عمدة مدينة “دافاو” الجنوبية، والمعروف بموقفه المتشدد في مكافحة الجريمة، يعود لتمسكه بالقانون والنظام.
وفاز مرشح الحزب الديمقراطي، رودريغو دوتيرتي، في انتخابات الرئاسة، التي جرت في 9 مايو/أيار الماضي، وحصد 38.65% من أصوات الناخبين، فيما جاء بعده المرشح مانويل روكساس، المدعوم من قبل الرئيس المنتهية ولايته بينغو أكوينو، بحصوله على 23.16% من الأصوات، ليحل المرشح غريك بو، ثالثًا بـ21.71%. –
