6 أسرار هزت الشرق الأوسط بعد تسريب تشيلسي مانينغ.. تعرّف عليها

1 min read


الكثير من المعلومات التي سربتها المجندة المتحولة جنسيًا تشيلسي مانينغ لويكيليكس تركز على الشرق الأوسط وتدخل الولايات المتحدة في المنطقة.

ألقت المعلومات التي سربتها المجندة المتحولة جنسيًا تشيلسي مانينغ لـ “ويكيليكس”، بثقلها في العالم، خاصة بعد أن خفف الرئيس الأمريكي باراك أوباما من عقوبتها بالسجن مدة 35 عاماً، مما قدم تاريخ الإفراج عنها إلى 17 أيار/ مايو القادم.

وأدان البعض تخفيف العقوبة باعتباره مخاطرة ضد المصالح الأمنية الأمريكية، بينما أشاد آخرون بتشيلسي باعتبارها بطلة لحقوق الإنسان والشفافية.

وتركز الكثير من المعلومات التي سربتها مانينغ على الشرق الأوسط وتدخل الولايات المتحدة في المنطقة، وتالياً أبرز 7 أمور كشفت عنها الوثائق المسربة وتتعلق بالمنطقة:

1- القتل الجماعي

يوثق فيديو هجومًا للجيش الأمريكي في بغداد،  حيث قتل 12 شخصاً، من ضمنهم صحفيان من رويترز، وما أثار الاستغراب الحوار الساخر الذي جرى بين جنديَين في التسجيل.

وفي تفاصيل لقطات الفيديو المصور تطلق الطائرة المروحية النار ويصيح أحد أفراد طاقمها قائلاً: “ها ها ها، لقد أصبتهم”، ثم يرد آخر قائلاً ” نعم، أنظر إلى كل أولئك الأوباش الأموات”.

وربما يعد الفيديو أشهر الوثائق التي سربت لصالح “ويكيليكس” على الإطلاق وتسببت في إصابة العالم بالصدمة.

2- حظر القنابل العنقودية

كشفت برقيات مسربة من السفارة أن وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند ساعد الولايات المتحدة في تجنب فرض حظر للقنابل العنقودية والحفاظ على السلاح الخطر على الأراضي البريطانية.

وحينها وافق ميليباد على ثغرة أنشأها دبلوماسيون للسماح ببقاء الأسلحة في المملكة المتحدة على الرغم من توقيع البلد معاهدة دولية لحظر الأسلحة في العام 2008.

وتضمنت البرقيات المسربة مناقشات لكيفية مساعدة الثغرة في تجنب نقاش في البرلمان كان سيتسبب في “تعقيد أو تعكير” القضية.

ولم توقع الولايات المتحدة على الإطلاق على حظر القنابل العنقودية معتبرين أنها “أسلحة مشروعة توفر قدرة عسكرية أساسية”، على الرغم من ارتفاع معدل إصابات المدنيين الذين يصابون بهذا النوع من القنابل.

3- اختطاف أبو عمر

تشير رسائل مسربة من السفارة الأمريكية في روما إلى أن الإدارة الأمريكية ضغطت على الحكومة الإيطالية في قضية العناصر المتعددين من وكالة الاستخبارات المركزية الذين حوكموا غيابياً على عملية اختطاف رجل الدين المصري أبو عمر العام 2003.

ومارس السفير الأمريكي ووزير الدفاع الأمريكي آنذاك روبرت غيتس ضغوطات مباشرة على الحكومة الإيطالية من أجل إسقاط القضايا المرفوعة ضد العملاء، وهددوا بتدهور العلاقات الثنائية بشكل حاد إن أصدرت إيطاليا مذكرات اعتقال بحقهم.

وتزعم أمريكا أن أبو عمر كان عضواً في الجماعة الإسلامية في مصر، وهي جماعة متشددة مسؤولة عن العديد من التفجيرات ونقل جواً عبر ألمانيا إلى القاهرة، حيث أصدرت محكمة مصرية حكماً في العام 2007 بأن اعتقاله “لا أساس له”.


4- الإعدام السريع في العراق

أشارت رسالة دبلوماسية صادرة عن الولايات المتحدة إلى أن جنوداً أمريكيين أعدموا ما لا يقل عن 10 مدنيين عراقيين من ضمنهم طفل رضيع وامرأة تبلغ من العمر 70 عاماً، ثم جرى شن غارة جوية لتدمير الأدلة.

وأثارت الحادثة التي وقعت العام 2006 تساؤلات المقرر الخاص للأمم المتحدة حول وقوع  إعدامات بإجراءات تعسفية أو خارج نطاق القضاء، وقالت إن الأدلة التي جمعت في مدينة تكريت العراقية أظهرت أن الذين قتلوا كانوا مكبلي الأيدي وتم إطلاق النار عليهم في الرأس.

وفي روايتهم الأصلية للحادثة، قال الناطقون الرسميون باسم الإدارة الأمريكية إنه تم اعتقال مشتبه به في تنظيم القاعدة في غرفة في الطابق الأول بعد أن ذكر هجوم المنزل الذي كان يختبئ فيه.

إلا أنه وفقاً للرسالة: “دخلت القوات إلى المنزل، وقيدوا جميع المقيمين فيه وأعدمتهم جميعاً، وبعد تدخل القوات المتعددة الجنسيات، أرسلت غارة جوية أمريكية لتدمير المنزل”.

ويعد الكشف عن هذه الرسالة عاملاً رئيسياً لاتخاذ الحكومة العراقية القرار بعدم منح الجنود الأمريكيين حصانة في البلاد بعد العام 2011.

5- عدد القتلى المدنيين في العراق

أشار مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إلى أنه لا توجد سجلات بعدد القتلى المدنيين منذ غزو واحتلال العراق العام 2003، إلا أن برقية سجلت 66081 حالة وفاة لمدنيين من إجمالي 109 آلاف حالة وفاة وقعت بين العام 2004 والعام 2009.

وأشارت البرقية إلى أن أكثر من 15 ألف مدني قتلوا في السابق في حوادث غير معروفة، كما ألمحت برقيات أيضاً إلى أن السلطات الأمريكية في العراق فشلت في التحقيق بمئات التقارير عن  التعذيب والاغتصاب والاعتداء والقتل من قبل قوات الأمن العراقية.

6- الربيع العربي

تم الكشف عن تفاصيل فساد مستشر ومحسوبية في حكومة بن علي في تونس في برقية للحكومة سربها موقع “ويكيليكس”.

ويعتقد أن الغضب والاحتجاج الذي انتشر بين التونسيين في أعقاب الكشف عن هذه الوثائق كان أحد المحفزات التي أدت في النهاية إلى الإطاحة بحكومة بن علي وأشعلت ما يسمى “الربيع العربي” على نطاق واسع في العام 2011.

وتحذّر البرقية المطلعة بشكل كبير من أنه “على الرغم من أن المخاوف سائدة حول الفساد المتفشي، إلا أن تجاوزات أسرة الرئيس بن علي ستلهب الغضب بين التونسيين، ومع مواجهة التونسيين ارتفاعاً في التضخم وارتفاع معدلات البطالة، يعد العرض الواضح للثروة وشائعة الفساد مؤججة لنيران الغضب”.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours