قصف لمليشيات الحوثي يقتل 4 يمنيين

قُتل 4 يمنيين بينهم مدنيان، في قصف شنته جماعة “أنصار الله” (الحوثي) وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على أحياء سكنية ومواقع للقوات الحكومية اليمنية، وسط البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، اليوم الثلاثاء، أن “مدنيين اثنين قتلا، وأصيب 10 آخرون مساء أمس، بقصف مدفعي شنته المليشيا الانقلابية (الحوثيين وقوات صالح) على أحياء سكنية في تعز”.

وذكرت الوكالة، أن مواقع للجيش الوطني، و”المقاومة الشعبية”، الموالية للحكومة، في تعز، تعرضت لقصف “الحوثيين”، ما أسفر عن مقتل 2 من عناصر القوات الحكومية، وإصابة 8 آخرين بجروح.

وفي سياق متصل، قُتل مسلحان من “الحوثيين”، في مواجهات مع الجيش اليمني، و”المقاومة الشعبية”، بمحافظة “الجوف”، شمالي البلاد.

وأفاد مصدر في “المقاومة”، في تصريح لـ”الأناضول”، (مفضلاً عدم الكشف عن هويته)، إن “مسلحي الحوثي، شنوا فجر اليوم، هجوماً عنيفاً على موقع (الغرفة) بمديرية (المصلوب)، جنوبي غرب محافظة الجوف، محاولين السيطرة على الموقع”.

وأضاف، أن “مقاتلي الجيش و(المقاومة) تمكنوا من التصدي للهجوم، بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أنواع مختلفة الأسلحة”، مشيراً أن المواجهات أسفرت عن مقتل اثنين وجرح آخر من “الحوثيين”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من “الحوثيين” أو مصدر مستقل، على ما ورد في تصريحات المصدر في “المقاومة الشعبية”.

وتشهد مديرية “المصلوب” جنوبي غرب الجوف، اشتباكات مسلحة متقطعة، حيث يحاول “الحوثيون” استعادة السيطرة على المواقع، التي خسروها، مؤخرا، لصالح الجيش الوطني و”المقاومة”.

وتكمن أهمية “الجوف”، في كونها محافظة حدودية مع السعودية، والسيطرة عليها تعني السيطرة على تلك الحدود والمنافذ البرية بين البلدين، كما أنها تجاور محافظة “مأرب” النفطية.

يأتي ذلك في وقت، لا زالت فيه مشاورات الكويت، تراوح مكانها بعد مضي نحو شهرين على انطلاقها، ولم يناقش طرفا الصراع إلا “التفاصيل الأولية” في لائحة جدول الأعمال، دون حسم أي من الملفات الشائكة.