29 قتيلا في هجوم عدن الانتحاري

أسفر الهجوم الانتحاري الذي وقع في وقت سابق اليوم السبت، بمدينة عدن، جنوبي البلاد، عن سقوط 29 قتيلا، وإصابة 23 آخرين، بحسب مصدرين طبيين متطابقين.

وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيانٍ للأناضول، إن هجوما انتحاريًا بسيارة مفخخة، استهدف تجمعًا للجنود أمام البوابة الرئيسية لمعسكر القوات الخاصة (الصولبان) التابع للجيش اليمني بمدينة خور مكسر قرب مطار عدن الدولي.

وقال المصدران الطبيان، أحدهما يعمل بمستشفى “النقيب، والآخر بمشفى “الجمهورية” بعدن، للأناضول، فضلا عدم كشف هويتهما لدواعٍ أمنية، إن الهجوم أسفر حتى الآن عن سقوط 29 قتيلًا، و23 جريحًا حالة بعضهم جريحة.

وفي سياق متصل قال مصدر حكومي، فضل عدم كشف هويته، للأناضول إن القتلى “مجندون جدد كان يتم ترقيمهم(منحهم بيانات عسكرية للمرة الأولى) استعدادًا لانخراطهم في صفوف الجيش الموالي للحكومة”

ووقع الاعتداء وقع في وقت كانت تحتشد فيه أعداد كبيرة من الجنود منذ صباح اليوم، في انتظار صرف رواتبهم الشهرية المتأخرة منذ ثلاثة أشهر، عقب قرار الحكومة اليمنية مؤخرًا، بصرفها، بحسب شهود العيان

وذكر الشهود أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع التفجير، ونقلت الضحايا إلى مستشفيات مختلفة في المحافظة، فيما طوقت قوات الأمن المكان.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، كما لم تصدر السلطات اليمنية بيانا رسميا حول الحادث حتى الساعة 16.00 (ت.غ).

وشهدت العاصمة المؤقتة للبلاد، تفجيرات مماثلة، خلال الأشهر الماضية، كان آخرها هجوم استهداف أحد مراكز التجنيد، بحي السنافر في مديرية “المنصورة”، نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، وراح ضحيته 70 قتيلا، إضافة لعشرات المصابين.

وكانت مدينة عدن التي أعلنتها الحكومة اليمنية عاصمة للبلاد في فبراير/ شباط 2015، قد شهدت تحسنا أمنيا كبيرا، عقب حملة أمنية كبيرة، نفذتها وحدات من الجيش الموالي للحكومة وشرطة عدن، ضد تجمعات للعناصر الجهادية في مدينة المنصورة مطلع مارس/ آذار من العام الحالي.