يقطن أكثر من 150 ألف عراقي من سكان مدينة بيجي، شمالي محافظة صلاح الدين (شمال)، في مخيمات للنازحين بمحافظات كركوك وأربيل والسليمانية، انتظاراً لإعادة إعمار مدينتهم المدمرة جراء المعارك مع “داعش”، حسب تقديرات مسؤول عراقي محلي.
وقال قائممقام بيجي، محمد محمود، لمراسل الأناضول، إن “المعارك (ضد داعش) التي استمرت لأكثر من عام ونصف العام في بيجي أسفرت عن دمارٍ كبيرٍ في المدينة، وهي بحاجة حقيقة إلى وقفة كبيرة وجادة من قبل الحكومة العراقية والمنظمات الدولية”، مبيناً أن “نسبة الدمار في المدينة وصلت إلى 80 بالمئة”.
محمود أضاف أن ما بين 150 إلى 180 ألف شخص من بيجي يسكنون الخيام ولا يستطيعون العودة إلى مدينتهم منذ عامين؛ بسبب تواجد “داعش”، قبل طرده من القوات العراقية، وحاليا يواجهون مشكلة الدمار الواسع بالمدينة.
من جانبه قال مدير كهرباء بيجي خالد فيحان إنه على الرغم من “إعادة تشغيل محطة كهرباء في المدينة، لكن نحو 95 بالمئة من منظومة الكهرباء في بيجي مدمرة”.
ولا يزال بعض السكان يقطنون في جنوب بيجي بقرى الحجاج والسلام، لكن مركز المدينة خالياً من السكان، حسب مراسل الأناضول.
وتعتبر قوات “الحشد الشعبي” (مسلحون شيعة موالون للحكومة)، والذين شاركوا في تحرير المدينة، بيجي منطقة غير آمنة حتى الآن بسبب تواجد عناصر تنظيم “داعش” في الشرقاط القريبة، والتي ما تزال تحت سيطرة التنظيم، وعادة ما يهاجم العناصر المصفاة النفطية الواقعة شمالي بيجي.
واستمرت المعارك بين القوات العراقية وتنظيم “داعش” بمحيط المدينة وداخلها لأكثر من عام ونصف العام وانتهت بسيطرة القوات العراقية على المدينة.
ولا تزال الأعلام الحمراء والسوداء والخضراء، التي يعتز بها عناصر “الحشد الشعبي”، ترفرف في بيجي بينما أكثر من 80 بالمئة من المدينة مدمرة وسكانها لا يستطيعون العودة لها.
+ There are no comments
Add yours