أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، اليوم الجمعة، تدشين عيدا رمزيا لضحاياها جراء حوادث "الإرهاب"، وقالت إنه سيكون يوم 15 فبراير/ شباط من كل عام، وهو نفس اليوم الذي أُعلن فيه تنظيم "داعش" الإرهابي إعدام مسيحيين مصريين في ليبيا عام 2015.
جاء ذلك في ختام اجتماع للمجمع المقدس، أعلى هيئة عليا دينية للكنيسة، برئاسة تواضروس الثاني بابا أقباط مصر، عقد اليوم بالكاتدرائية المرقسية وسط القاهرة لمناقشة أحوال الكنيسة، بحسب بيان للمجمع.
وقال البيان إن المجمع المقدس قرر "اعتبار يوم 15 فبراير من كل عام عيدا لشهداء الكنيسة في العصر الحديث".
وفي 15 فبراير 2015، بُث تسجيل مصور على موقع تداول الفيديوهات "يوتيوب"، يظهر إعدام "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريًا ذبحًا، تلاه ضربة جوية مصرية لمواقع قالت القاهرة إنها تابعة لإرهابين بليبيا.
وعدّد بيان المجمع المقدس حوادث وصفها بـ"الإرهابية" طالت 3 كنائس وأرواح مسيحيين بمصر، خلال الشهور الأخيرة، وأحدثها هجوم المنيا المسلح الجمعة الماضية، أسفر عن مقتل 29 وإصابة آخرين.
ووفق رصد مراسل الأناضول وتقديرات رسمية، تعرض مسيحيو مصر، خلال الشهور الستة الأخيرة، لـ 5 استهدافات تبناها "داعش"، خلفت 111 قتيلا و198 مصابا، إثر تفجيرات و هجمات مسلحة.
وقال المجمع المقدس في البيان ذاته، إن "كل هذه الآلام لن تزيد الكنيسة القبطية إلا تمسكا بإيمانها كما ستظل متمسكة بثوابتها التاريخية بالحفاظ على سلام المجتمع".
ويقدر عدد المسيحيين في مصر بنحو 15 مليون نسمة وفق تقديرات غير رسمية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 93 مليونا ما يجعلهم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط.
+ There are no comments
Add yours