عادت، اليوم الإثنين، الدفعة الأولى من النازحين "السُنة" بإحدى مناطق جنوب العاصمة العراقية بغداد إلى منازلهم بعد مضي 3 سنوات على فرارهم منها، عقب سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها، حسب مصدر أمني عراقي.
وقال أحمد خلف النقيب في الشرطة العراقية، للأناضول، إن "قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي أشرف على عودة الدفعة الأولى من نازحي منطقة دويليبة جنوب بغداد بعد مضي 3 سنوات على فرارهم من منازلهم نتيجة للمعارك، التي شهدتها بعد سيطرة مسلحي تنظيم داعش عليها عام 2014".
وأوضح خلف أن "الدفعة الأولى ضمت 130 أسرة بواقع نحو 600 شخص، تم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم بعد إجراء تدقيق أمني شامل، والتأكد من سلامة موقفهم الأمني".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية اشترطت على الأسر العائدة الإبلاغ عن أي تحركات أو شبهات في المنطقة، وعدم السماح للغرباء بالتواجد خوفًا من تكرار ماحصل قبل 3 سنوات".
وتقع "دويليبة" ضمن مناطق "حزام بغداد" (مناطق ذات غالبية سُنية)، وشهدت عام 2014 أعمال عنف ومعارك بعد سيطرة تنظّيم "داعش" على المنطقة، التي لاتبعد سوى بضعة أميال عن مركز العاصمة بغداد.
ويقول قادة سياسيون سُنة إن الآلاف من الأسر النازحة السُنية لم يسمح لها بالعودة إلى مناطقها في شمالي وغربي وجنوبي محافظة بغداد، على الرغم من تحريرها من عناصر "داعش" منذ أكثر من عامين.
وفي المقابل، تقول قيادات عسكرية إن مناطق شمالي وغربي محافظة بغداد، المعروفة باسم "حزام بغداد" تعد مناطق ينشط فيها مسلحو تنظيم "داعش".
وتتعرض مناطق محافظة بغداد، ومناطق مركز بغداد إلى هجمات متواصلة بالسيارات المفخخة، والعبوات الناسفة، والهجمات المسلحة وينسب أغلبها الى تنظيم "داعش".
+ There are no comments
Add yours