قتل 11 أشخاص بينهم شرطيان، اليوم السبت، في أعمال عنف بالعاصمة بغداد ومحافظة ديالي، شرقي البلاد، بحسب ضابطين في الشرطة.
وفي تصريحات قال حبيب الشمري، ضابط برتبة نقيب في شرطة ديالى، إن "اثنين من أفراد الشرطة قتلا بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة إلى جانب الطريق في محيط ناحية بهزر التي تبعد 7 كيلومترات جنوب بعقوبة (مركز المحافظة)".
وأوضح الشمري أن "العبوة انفجرت عندما حاول الشرطيان تفكيكها"، مبينا أن "قوة من الشرطة نقلت جثتي القتيلين إلى المستشفى".
وتزايدت حدة الهجمات التي يشنها في الغالب مسلحون مرتبطون بتنظيم "داعش" على قوات الأمن العراقية والمقاتلين الموالين للحكومة والمدنيين في الأسابيع القليلة الماضية بمناطق شمال شرقي محافظة ديالى.
وكان تنظيم "داعش" قد سيطر في صيف عام 2014 على مناطق واسعة في محافظة ديالى شرقي البلاد، ونفذت قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق قبل نهاية 2015.
وأفاد الملازم أول في شرطة بغداد، حاتم الجابري، بأن "مسلحين مجهولين اقتحموا مساء اليوم منزلا في منطقة الطالبية شرقي بغداد".
وأضاف أن المسلحين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على ساكني المنزل مما أسفر عن مقتل أربع نساء ورجلين، لكن لم يتضح على الفور فيما إذا كان الضحايا من أسرة واحدة.
وأشار الجابري إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار قبل وصول قوات الأمن التي فتحت تحقيقا في الحادث.
وفي حادث ثان بالمدينة، أشار الجابري إلى "مقتل مدني وإصابة 6 آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة على مقربة من متاجر في منطقة الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب غربي بغداد".
كما أفاد الضابط العراقي بعثور قوات الشرطة على جثة شاب يبلغ من العمر نحو 17 عاما ملقاة في ساحة بحي الوحدة جنوب شرقي بغداد، مبينا أن "الجثة بدت عليها آثار إطلاق نار في منطقة الرأس".
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن "داعش" أعلن مسؤوليته عن هجمات عنيفة مؤخرا استهدفت مواقع عسكرية ومدنيين في بغداد ومحافظات أخرى مما أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى.
ويحاول التنظيم شن هجمات في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة لتشتيت انتباه القوات العراقية التي بدأت بتضييق الخناق عليه داخل الموصل الشمالية.
وخسر "داعش" مساحات واسعة من الأراضي سيطر عليها قبل أكثر من عامين، ويواجه منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكبر حملة عراقية لاستعادة الموصل، وهي آخر معاقل التنظيم الرئيسية في العراق.
+ There are no comments
Add yours