يلدريم يؤكد على عمق العلاقات بين تركيا ومولدافيا

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الجمعة، على عمق العلاقة بين مولدافيا وتركيا، على الرغم من عدم وجود حدود مشتركة بين البلدين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره المولدافي بافل فيليب، اليوم، خلال الزيارة التي يقوم بها يلدريم، لمولدافيا،

وأشار يلدريم، لوجود العديد من الروابط التي تربط بين البلدين ومنها البحر الأسود، وشعب الغاغاوز (أتراك يعيشون في مولدافيا)، الذي يلعب دورا هاما في بناء الجسور بين البلدين.

ووجه يلدريم، الشكر إلى نظيره المولدافي بافل فيليب، على انضمامه له في الزيارة التي من المزمع أن يقوم بها غدا لمنطقة غاغاوزيا، ذات الحكم الذاتي، موطن شعب الغاغاوز.

وأعرب يلدريم، عن الأسف على كارثة السيول التي ضربت مولدافيا، قبل أسبوعين.

وأشار إلى أن تركيا فعلت ما بوسعها لتقديم الدعم لمولدافيا وستستمر في ذلك.

وأعلن يلدريم، أن الحكومة التركية ستقدم منحا للدراسة في الجامعات التركية للطلبة الراغبين من مولدافيا ومن منطقة غاغاوزيا.

وأكد أن زيارته ستسهم في إكساب العلاقات بين البلدين بعدا جديدا.

كما أشار إلى مرور 25 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ولفت إلى أن زيارته هي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء تركي لمولدافيا.

واعتبر يلدريم، أن الاتفاقات التي وقعت في إطار زيارته ستجعل من الممكن نقل العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية إلى مستويات جديدة.

وأعرب عن تقدير تركيا للموقف الذي أظهرته مولدافيا ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا فور وقوعها.

وأفاد يلدريم بوجود أهداف مستقبلية مشتركة بين البلدين، قائلا إن مستقبل البحر الأسود أمر مشترك بين البلدين، كما أنهما يتبنيان أراء متشابهة فيما يتعلق بالعلاقة مع أوروبا.

وردا على سؤال حول الخطوات التي تم اتخاذها بخصوص امتدادات منظمة "بي كا كا" الإرهابية في مولدافيا، قال يلدريم، إنه تحدث مع نظيره المولدافي بهذا الخصوص، كما ستعمل أجهزة أمن البلدين بشكل وثيق حول الأمر.

بدوره، قال رئيس وزراء مولدافيا بافل فيليب، إن العلاقات بين البلدين وصلت مستوى ممتاز.

وأعرب عن شكره لتركيا حكومة وشعبا على الدعم المالي الذي قدمته لبلاده للتعامل مع كارثة السيول.

واعتبر فيليب، اتفاق البلدان على إنشاء مجلس استراتيجي رفيع المستوى بينهما، مؤشر على المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بينهما.

وأضاف فيليب "تركيا الشريك التجاري الأول لمولدافيا، وأقام المستثمرون الأتراك مشروعات ناجحة" في البلاد.

كما أشار إلى إقامة وكالة التنسيق والتعاون التركية (تيكا) 24 مشروعا في بلاده في مجالات التعليم والزراعة والصحة والبنية التحتية، بلغت قيمتها مليوني يورو.

وردا على سؤال حول المدارس التابعة لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية في مولدافيا، قال فيليب إنه بحث الأمر مع يلدريم، واتفقا على أن يتم فحص وضع تلك المدارس بين خبراء من تركيا والمسؤولين في مولدافيا، واتخاذ القرار بشأنها في إطار قوانين البلاد.

وفي أعقاب المؤتمر الصحفي حضر يلدريم وفيليب، مراسم افتتاح مبنى خدمة جديد للسفارة التركية في العاصمة كيشيناو.

وأعرب يلدريم في كلمته خلال الافتتاح عن أمله في أن يلعب المبنى الجديد دورا هاما في تطوير العلاقات بين البلدين.

فيما أشار فيليب، لتزامن الافتتاح مع الذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

واعتبر أن المبنى الجديد سيضفي مزيدا من القوة على العلاقات بين البلدين.