قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم السبت، إن “الاقتصاد التركي لا يتأثر سلباً بتقارير عدد من مؤسسات التصنيف، كونه اقتصاد يسعى للنمو وخلق فرص عمل وتحقيق النهوض والرفاهية لجميع مواطنيه”، متسائلاً “في أي منطقة في العالم حققت دولة نمواً اقتصادياً 27 ربعا متتاليا؟”.
جاء ذلك في معرض تعليق يلدريم، على قرار مؤسسة “موديز” للتصنيف الائتماني، الذي خفض تصنيف الاقتصاد التركي من “Baa3″، إلى “Ba1″، خلال إجابته على أسئلة الصحفيين عقب مشاركته في اجتماع أحد الأوقاف المحلية بولاية أرزينجان، شمال شرقي تركيا.
وانتقد يلدريم قرار “موديز” خفض تصنيف اقتصاد بلاده، مؤكداً أن تركيا واقتصادها لا يشهدان تحولا سلبياً، رغم محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/ تموز الماضي.
وأكد أن الاقتصاد التركي مبني على أسس متينة، وأن بلاده لم تتجاهل أبدا الانضباط المالي، لأن أهم أولياتها دعم الاستثمار والاقتصاد الحقيقي.
وأضاف “لا أعتقد أن هذه التقييمات حيادية، ونشاهد بوضوح وجود العديد من التوجيهات والمساعي لخلق تصور بحق الاقتصاد التركي”، مشيراً أن بلاده شهدت قضايا مشابهة سابقا، وستشهدها مستقبلاً.
وأوضح يلدريم أن العديد من الدول لا تشهد استثمارات ولا ينمو اقتصادها رغم أن الفوائد فيها عند مستويات تحت الصفر، مشدداَ أن الاقتصاد التركي لم يتأثر رغم العديد من السلبيات والحروب في دول الجوار.
وأقرّ رئيس الوزراء التركي، بتراجع قطاع السياحة في بلاده العام الحالي، بسبب الحروب في المنطقة، متعهداً بتحسينه وتنشيطه العام المقبل.
تجدر الإشارة أنَّ موديز أعادت تصنيف تركيا، أمس الجمعة، على المدى البعيد من “Baa3” (تعتبر ذا نوعية ائتمانية متوسطة، وتحمل مستوى متوسط من المخاطر، ولا يعتمد عليها مع إمكانية الاسثمار فيها)، إلى “Ba1” (التزامات مشكوك في نوعيتها) مع نظرة مستقبلية مستقرة. –
+ There are no comments
Add yours