دعا رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، إلى الابتعاد عن الكراهية الناجمة عن الإسلاموفوبيا، معربًا عن أسفه من استخدام هذا المصطلح، من قبل بعض الأحزاب السياسية (في الغرب) في حملاتها الانتخابية.
جاء ذلك، خلال حديث أدلى به غورماز للأناضول، في العاصمة الكرواتية، زغرب، التي يزورها للمشاركة بفعاليات الذكرى المئوية للاعتراف بالإسلام دينًا رسميًّا في كرواتيا، وأفاد فيه أن كرواتيا يمكن أن تكون بمثابة نموذج في العيش المشترك بين الأديان لأوروبا.
وأوضح، أن الناس بجميع أطيافهم عاشوا مع بعض، لخمسة قرون، في العهد العثماني، دون أن يضايق أحدهم الآخر، مضيفًا أن الدولة العثمانية لم تزرع بذور الفتنة بين الأطياف المتعايشة في كرواتيا، بل زرعت بذور المحبة بيهم، حيث اكتسبوا تجربة العيش المشترك.
وتساءل غورماز، لماذا لا يكون بمقدور المسلمين، والمسيحيين، ومنتسبي الأديان والمذاهب المختلفلة، التعايش مع بعضهم البعض في أوروبا المعاصرة، في حين أنهم تعايشوا بسلام قبل 4 قرون، مضيفًا أنه أشار في اجتماع المنظمات الإسلامية في أوروبا، أمس الثلاثاء، أنهم مدينين إلى تجربة الدولة العثمانية، في التعايش المشترك.
وحذر رئيس الشؤون الدينية التركية، من استخدام الإسلاموفوبيا في السياسة، مشيرًا أن الخوف أو الكراهية بدأت تنتشر بين شرائح المجتمع الأوروبي جراء اتباع هذه السياسة.
وأكد أن الساسة الساعين إلى كسب أصوات أكثر في الانتخابات من وراء الإسلاموفوبيا، يخالفون القيم الأوروبية، معتبرًا أن القيم الإنسانية تعني احترام الآخر.
ولفت، أن المسلمين المقيمين في الغرب، يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في إزالة الكراهية والحقد، المتسربين إلى نفوس جيرانهم بشتى الطرق
+ There are no comments
Add yours