ياسين أقطاي: محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا كانت تستهدف نهضة العالم الإسلامي

1 min read

قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية(الحاكم) في تركيا، ياسين أقطاي، اليوم الإثنين، إن “محاولة الانقلاب التي حدثت مؤخراً لم تكن تهدف إسقاط تركيا وحدها، بل إسقاط نهضة العالم الإسلامي”.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية، في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، الذي بدأ فعالياته اليوم، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري.

وأشار أقطاي إلى أن “الذي قام بهذه المحاولة البائسة يدّعي أنه من علماء المسلمين(في إشارة إلى فتح الله غولن)، وهو في الحقيقة من جهلائهم وظلماؤهم، ولو نجح الانقلاب لكانت إسطنبول وتركيا كلها في الظلام، لكن الشعب قاوم بصدوره العارية ضد الدبابات والرصاص”.

وأفاد المتحدث باسم الحزب الحاكم في تركيا بأن “الانقلابيين كانت لديهم الرغبة في إسقاط هذه النهضة، وأن يسقطوا معها هذا الأمل، لكن بعون الله، ثم بفضل الشعب التركي العظيم وقائده رجب طيب أردوغان، عادت الأمور إلى نصابها”.

وتابع أقطاي: “تركيا ستكون البلد الآمن ليس للأتراك فقط بل للأمة كلها، وستبقى ملجأ للمظلومين، وكما تعلمون نحن نستضيف ضيوف الرحمن، وهم 3 مليون سوري، ولا نريد تسميتهم باللاجئين، ولا نفرق بيننا وبينهم، وهذا من دواعي سرورنا، ونحن لا نمنُّ على من نستضيفهم بشيء”.

ورأى أن “تركيا بعد الانقلاب أصبحت أقوى مما كانت عليه من قبل، وكما تعلمون فقد أعلنا حالة الطوارئ، لكن الحياة الطبيعية لا تزال على ماهي عليه، وحالة الطوارئ خاصة بالعمل الحكومي، وبفضل الله بعد يومين من الانقلاب فقط، عدنا إلى حالتنا الطبيعية في البلاد، بل وعلى أحسن مما كنا عليه من قبل”.

وخاطب أقطاي ضيوف المعرض بالقول: “نرحب بكم في البلدة الآمنة إسطنبول، التي تعتبر منذ التاريخ عاصمة العالم في جميع المجالات، خصوصا من ناحية القضايا الإنسانية، مع أنها ليست البلد الأغنى في العالم، لكنها هي البلد الأول في دعم الإنسانية”.

وأضاف: “إسطنبول كانت منارة لثقافة الإسلام في السابق، ويسعدنا أن نستضيف هذا المعرض ليبشرنا بأن تكون إسطنبول في المستقبل مركزاً للمثقفين الذين يهتمون باللغة العربية، وأن تعود لتلعب دورها كمنارة من جديد”.

وافتتح معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، في دورته الأولى، مساء اليوم الإثنين، أبوابه للزائرين، بمدينة إسطنبول، بمشاركة 170 دار نشر من 15 دولة عربية، بالإضافة إلى تركيا، وإيران، وإيطاليا.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours