استهل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، مساء اليوم الأربعاء، أولى مشاوراته في صنعاء، بلقاء الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في إطار التحضير للجولة الثانية من مشاورات السلام بالكويت، بحسب الموقع الرسمي لحزب صالح.
ويعد هذا الظهور الرسمي، هو الأول الذي يجمع “صالح” (يتواجد في مكان مجهول بصنعاء)، مع مسؤول أممي منذ اندلاع الحرب في 26 مارس/آذار 2015، كونه معاقب بعقوبات أممية.
وذكر موقع “المؤتمر نت”، التابع لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صالح، أن الأخير استقبل مساء اليوم، ولد الشيخ، في لقاء حضره، عارف الزوكا، رئيس وفد حزب صالح بمشاورات السلام في الكويت.
ووفقا للموقع، أكد صالح، حرص حزبه، على “إنجاح المشاورات في دولة الكويت وأنهم جاهزون لاستئنافها في موعدها المحدد(بعد غد الجمعة)”.
وأشار صالح، إلى أنه “لن يتحقق الحل الشامل والحقيقي إلا عبر حوار شجاع ومسؤول بين اليمن والجارة السعودية”.
وخلال الجولة الأولى من مشاورات الكويت التي استمرت 70 يوما ورفعت في 29 يونيو/حزيران الماضي، طالب وفد الحكومة، ولد الشيخ، باستبعاد صالح ونجله أحمد، وزعيم الحوثيين عبدالمك الحوثي وقيادات حوثية أخرى، من الحياة السياسية المقبلة، وعدم دخولهم في أي حكومات وحدة مشتركة.
ولا يُعرف إن كان المبعوث الأممي قد نقل لصالح ذلك الطلب، كما أن الموقع الرسمي لحزب المؤتمر، لم يتطرق إلى ذلك الأمر.
وحتى مساء اليوم الأربعاء، لم يصدر أي موقف رسمي من الأمم المتحدة حول ما إذا كانت الجولة الثانية من مشاورات الكويت ستنطلق الجمعة أم لا.
وفي وقت سابق اليوم، ألمح مندوب الكويت لدى جامعة الدول العربية، أحمد البكر، إلى عدم إقامة الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها بلاده، في موعدها المحدد، بعد غد الجمعة.
وتهدف زيارة صالح للعاصمة اليمنية إلى لقاء وفد الحوثيين وحزب صالح، من أجل نقل طلبات الوفد الحكومي والترتيب للجولة القادمة من المشاورات، ومن المقرر، أن يلتقي المبعوث الأممي، غدا الخميس، بوفد الحوثيين.
والأحد الماضي، قالت مصادر سياسية من الحكومة والحوثيين، إن مشاورات السلام اليمنية في دولة الكويت، لن تستأنف، على الأرجح، في موعدها الذي حددته الأمم المتحدة يوم 15 يوليو/تموز الجاري، بسبب خلافات حول شكل الحل.
واشترط وفد الحكومة اليمنية، خلال لقائه أمس الثلاثاء، في الرياض، المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، ضرورة تنفيذ الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح للمرجعيات الثلاث قبل العودة للمشاورات، وهي، تنفيذ القرار 2216 الذي ينص على انسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. –
+ There are no comments
Add yours