شارك عشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامناً مع المرضى الذين تقول حركة "حماس"، إنهم محرومون من تلقّي العلاج في الخارج.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار (هيئة شعبية) بالتعاون مع النقابات المهنية، بمدينة غزة لافتات كُتب على بعضها: "أغيثوا مرضى غزة"، و"دمنا أمانة لا تتركوه".
وقال إياد المغاري، في كلمة نيابة عن النقابات: " للعام الحادي عشر على التوالي يعاني سكان قطاع غزة خاصة المرضى، من الوضع الكارثي، جرّاء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه".
وتابع المغاري، خلال مؤتمر عُقد على هامش الوقفة: "وقف الحكومة الفلسطينية للتحويلات العلاجية في الخارج، إلى جانب وقف توريد الأدوية، يفاقم من سوء الأوضاع الصحية للمرضى".
وذكر أن قرار "وقف التحويلات العلاجية بالخارج تسبب في وفاة 14 مريضاً".
وبيّن أن المرضى في قطاع غزة "يدخلون مرحلة صحية حرجة للغاية جرّاء وقف توريد الأدوية من قبل الحكومة في رام الله".
واستنكر المغاري استمرار عمل الحكومة الفلسطينية بـ"الإجراءات التي تفاقم من الأوضاع الإنسانية في غزة"، مطالباً إياها بالتراجع الفوري عنها.
ودعا المنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة، مناشداً مصر إلى فتح معبر رفح البري، لتسهيل خروج المرضى لاستكمال علاجهم بالخارج.
وفي وقت سابق، حمّل نواب من حركة "حماس"، في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى، جرّاء استمرار الحصار المفروض على القطاع للعام 11 على التوالي.
وحذّر أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس في كلمة له على هامش وقفة للنواب، بمدينة غزة، الحكومة الفلسطينية من عواقب استمرار ما قال إنه "وقف للتحويلات العلاجية بالخارج، ووقف توريد الأدوية".
وقال: "قضية المرضى من القضايا الإنسانية والقانونية والأخلاقية، لا يجوز للحكومة الفلسطينية أن تتحكم فيها".
وصباح الجمعة الماضي، حذّرت وزارة الصحة بغزة (تديرها حركة حماس) من تدهور الأوضاع الصحية للمرضى في مستشفيات القطاع، جرّاء ما قالت إنه "وقف لتوريد الأدوية والتحويلات العلاجية للخارج، من قبل الحكومة الفلسطينية.
بدورها، نفت وزارة الصحة بالحكومة الفلسطينية (مقرها في الضفة الغربية)، أن تكون قد أوقفت تحويل المرضى للعلاج بالخارج، وقالت في بيان أصدرته إن "نظام وآليات التحويلات الطبية للمرضى في قطاع غزة لم يطرأ عليه أي تعديل أو تغيير أو منع
+ There are no comments
Add yours