قالت هيئة تنمية التجارة الباكستانية اليوم الأحد إنها سترسل وفدين تجاريين إلى بنغلاديش من 19 إلى 20 يناير في محاولة لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي، حيث تتحرك الدولتان لإصلاح العلاقات المتوترة.
كانت باكستان وبنجلاديش ذات يوم دولة واحدة، ولكن انفصلتا في عام 1971 نتيجة لحرب أهلية دامية، حيث انفصل الجزء الذي كان يشار إليه سابقًا باسم باكستان الشرقية لتشكيل دولة بنجلاديش المستقلة.
في السنوات التي تلت ذلك، اختار زعماء بنغلاديش، وخاصة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، الحفاظ على علاقات وثيقة مع الهند.
وقد تحسنت العلاقات بين باكستان وبنغلاديش منذ الإطاحة بحسينة نتيجة لانتفاضة قادها الطلاب في أغسطس 2024، وشهدت تحسنا ملحوظا.
وقَالت جمعية رجال الأعمال الباكستانيين إنها سترسل وفدين تجاريين باكستانيين للتركيز على تجارة التمور والحمضيات بين البلدين.
وقالتْ جمعية مصدرين التمور إن «الوفد الأول من التمور الذي يضم 13 مصدرا سيغادر في زيارة تستغرق أسبوعا في 19 يناير، في حين سيغادر الوفد الثاني من الحمضيات في اجتماع بين رجال الأعمال في 20 يناير».
وَقالت إن وفود الأعمال تهدف إلى استكشاف المزيد من الفرص التجارية وتعزيز الشراكات التجارية وإمكانات التصدير الباكستانية في السوق البنجلاديشية.
وقال محمد زبير موتيوالا الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية التجارة الباكستانية إن الهيئة تخطط لتنظيم معرض تجاري في بنغلاديش
حيث سيكون لدى رواد الأعمال الباكستانيين فرصة لعرض منتجاتهم.
وقال إن باكستان تعد واحدة من أكبر عشر دول مستوردة لبنغلاديش،
وتغطي قطاعات مثل المنسوجات والزراعة والأغذية والمواد الكيميائية والمعادن الأساسية،
ولكن لا يزال هناك مجال لمزيد من التوسع في هذه الواردات.
وقال إن البلدين يجريان محادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة منذ عام 2002، مضيفا أنها قد تمهد الطريق أمام فرص أكبر لشعبي البلدين.
ويأتي هذا التطور بعد توقيع اتفاقية تاريخية، الثلاثاء، بين رجال الأعمال الباكستانيين والبنجلاديشيين لإنشاء مجلس أعمال مشترك بين البلدين.
ومن المقرر أيضًا أن يقوم نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار بزيارة دكا في بداية فبراير لتعزيز العلاقات بين البلدين.
+ There are no comments
Add yours