يزور وفد من وزارة العمل الفلبينية الكويت للقاء ممثلين عن الجالية هناك، وسط خلاف دبلوماسي على خلفية اتهامات بتعرّض عمّال من البلد الآسيوي لسوء معاملة في الدولة الخليجية.
والتقى الوفد في مبنى السفارة الفلبينية في الكويت السبت أفرادًا من الجالية، وبينهم عاملات منازل. وقال وكيل وزارة العمل الفلبينية سيرياكو لاغونزا في تصريح لوكالة فرانس برس إن الهدف من اللقاء "الوقوف على تداعيات قرار حظر إرسال العمالة".
حظر تام
وسعت الفلبين أخيرًا الحظر الذي تفرضه على عمل مواطنيها في الكويت، بعد توجيه الرئيس رودريغو دوتيرتي انتقادات حادة إلى الإمارة الخليجية، على خلفية تقارير تفيد بتعرّض عمّال لسوء المعاملة.
وأعلنت مانيلا فرض "حظر تام" على الوظائف الجديدة في الكويت، يشمل الذين حصلوا على تصاريح عمل، والذين لم يغادروا بعد إلى الكويت، علمًا أن الحظر السابق كان يمنع الفلبينيين من التقدم للحصول على تصريح للعمل في الكويت.
تصاعدت الاتهامات، بعدما عثر في الكويت على جثة عاملة منزل تدعى جوانا ديمافيليس (29 عامًا) عليها آثار تعذيب، في ثلاجة في شقة مهجورة تعود إلى زوجين (لبناني وسورية) في الكويت.
وأكدت السلطات اللبنانية والفلبينية السبت توقيف الزوجين في دمشق، وهما نادر عصام عساف اللبناني، وزوجته السورية. وتم نقل عساف إلى لبنان، بينما أبقت السلطات السورية زوجته على أراضيها.
رهن التحسن
ربط لاغونزا رفع الحظر عن العمالة التي تعتزم السفر للمرة الأولى إلى الكويت بتغيّر ظروف العمل. وقال لفرانس برس "متى تغيرت الظروف سنرفع الحظر، وإن لم تتغيّر سيبقى الحظر"، مضيفًا "يعتمد الوضع على تقدم المفاوضات بين الطرفين، حيث علينا أن نتأكد أن الظروف جيدة وآمنة، وأن الانتهاكات لن تتكرر أبدًا".
وبحسب السفارة الفلبينية، فمن المتوقع أن يزور وفد آخر من وزارة العمل الفلبينية خلال الأيام المقبلة الكويت لمناقشة اقتراح توقيع اتفاقية بين البلدين تخص العمالة المنزلية.
لتحييد العمالة المتخصصة
تأثر الكثير من العمال الفلبينيين في الكويت بقرار الحظر. وقالت أنادال موندو، التي تملك وكالة لاستقدام العمالة المتخصصة في القطاع الطبي في مانيلا، وتقيم منذ 33 عامًا في الكويت، إنه كان من المفروض أن تستقدم 100 ممرض وممرضة إلى مستشفى كويتي خاص، لكن القرار أوقف عملها، وتسبب في تراجع مداخيلها.
أضافت قبيل اللقاء مع وفد وزارة العمل "نحن هنا لنحث ممثلي حكومتنا على العدول عن القرار بالنسبة إلى العمالة المتخصصة والماهرة".
وتقول السلطات الفلبينية إن 252 ألفًا من رعاياها يعملون في الكويت، معظمهم في العمالة المنزلية. ويعمل أكثر من مليوني فلبيني في منطقة الشرق الأوسط، ويضخون مليارات الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها إلى أسرهم سنويًا.
+ There are no comments
Add yours