وفد الحكومة اليمنية: متمسكون بإنهاء مشاورات الكويت في موعدها المحدد

1 min read

رحب وفد الحكومة اليمنية، في مشاورات السلام المقامة بدولة الكويت، اليوم الجمعة، بتصريحات نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، بشأن الالتزام بمدة المشاورات المقررة لمدة أسبوعين.

وأكد رئيس الوفد، عبد الملك المخلافي، في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن “سياسة إضاعة الوقت غير مقبولة”، في إشارة إلى “رفض وفد “الحوثيين” وحزب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الالتزام بالمدة المحددة”.

وانطلقت الجولة الثانية من مشاورات الكويت، السبت الماضي، وحدد المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، زمن الجولة الحالية في 15 يوماً، من المقرر أن تنتهي أواخر الشهر الجاري.

وقال رئيس الوفد الحكومي “لا صحة لما نسب إليَّ أني قلت أن مهلة الأسبوعين غير كافية لإنهاء المشاورات، كما نقلت صحيفة الرأي الكويتية (..) نحن نتمسك بإنهاء المشاورات في موعدها”.

ولفت إلى أن “بيان الالتزام الموقع قبل رفع الجولة الأولى، أواخر يونيو/حزيران الماضي، ينص على أن المشاورات مدتها أسبوعين”، مشيرا أن “وفد الحكومة “حصل على التزام إضافي مِن المبعوث (ولد الشيخ) بذلك”.

وقال المخلافي “نحن أمام فرصة أخيرة للسلام، إن أضاعها (الانقلابيون) تحت اعتقاد أنهم قدموا إلى الكويت للمناورة وإضاعة الوقت فهم واهمون (..) ضقنا وضاق العالم بهم”.

وأول أمس الأربعاء، أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أن بلاده حددت مهلة مدتها 15 يوماً للأطراف اليمنية، لحسم مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت برعاية أممية، في تطور لافت بعد أيام من الانسداد التام للجولة الثانية من المشاورات.

وأكد المسؤول الكويتي، في تصريح لقناة” العربية” السعودية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية (كونا)، أن “الكويت ستعتذر عن عدم مواصلة المشاورات إذا لم يتحقق الحسم خلال ذلك الموعد (15 يوم)”، مضيفاً “استضفنا بما فيه الكفاية، وعلى الأشقاء أن يعذرونا إذا لم نكمل الاستضافة”.

وتستضيف الكويت المشاورات اليمنية منذ 21 أبريل/نيسان الماضي، بعد تأخرها 3 أيام عن موعدها الأصلي، بسبب عدم وصول وفد الحوثيين- صالح حينها.

واستمرت الجولة الأولى من المشاورات 70 يوما، لكنها لم تحقق أي تقدم جوهري تجاه حلحلة الأزمة، لتضطر الأمم المتحدة لرفعها أواخر يونيو/حزيران الماضي بسبب إجازة عيد الفطر، والبدء بجولة ثانية منذ السبت الماضي، تم تزمينها لمدة أسبوعين فقط.

ومرت 5 أيام من الجولة الجديدة مع هيمنة الانسداد على مجريات المشاورات، حيث يرفض الحوثيون وحزب صالح الدخول في أجندة المشاورات التي طرحها ولد الشيخ، والتي تنص على الانسحاب من العاصمة صنعاء ومدينتي تعز والحديدة، وتسليم السلاح الثقيل للدولة، ويشترط حل سياسي كامل بما فيه تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأسفرت الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ 26 مارس/آذار 2015، عن مقتل 6 آلاف و444 شخصاً، ونزوح 2.8 مليون نسمة داخليا، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بشكل غير مسبوق. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours