وكالات
توفيت اليوم الأربعاء، الحالة التاسعة المصابة بوباء حمى الضنك، في محافظة شبوة، شرقي اليمن، بحسب مصدر طبي.
وقال صلاح أحمد السيد مدير عام مستشفى الدفيعة العام بمدينة بيحان، للأناضول عبر الهاتف، “إن المستشفى سجل مساء اليوم الأربعاء، وفاة الحالة التاسعة جراء تأثرها بأعراض وباء حمى الضنك”، دون تحديد جنس أو عمر المتوفى.
وأضاف أن الوباء ذاته “انتشر مؤخرا في مختلف قرى ومدن مديرية بيحان في ظل تزايد الحالات المصابة وسوء الأوضاع الوبائية في المديرية”، حيث توفيت الحالة الثامنة الليلة الماضية، فيما توفيت بقية الحالات على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضح السيد، أن “عشرات الحالات المصابة بالوباء تصل يوميا إلى المستشفى، في ظل نقص الإمكانيات وقلة الأدوية الخاصة بمكافحة هذا الوباء الخطير”.
وأشار إلى أن “المستشفى قام بحصر أكثر من 887 حالة في مختلف مدن وقرى المديرية حتى مساء اليوم، كما تم تحويل أكثر من 20 حالة نزفية (إصابتها خطيرة)، إلى المحافظات الأخرى، لعدم وجود جهاز فصل الصفائح الدموية لدى المستشفى”.
وقال إن “المستشفى بات شبه عاجز عن توفير العلاج المناسب للحالات الطارئة، نظرا لعدم توفر الإمكانيات المناسبة، كما أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى تعدت مستواها الأقصى حيث امتلأت الأسرّة وتم ترقيد عشرات الحالات في المنازل، وشكلنا لجان طبية تشرف على علاجهم وفحوصاتهم اليومية”.
ووجه مدير عام مستشفى بيحان، “نداء استغاثة” لجميع المسؤولين ومنظمات المجتمع الدولي والمحلي ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ أبناء بيحان من هذا الوباء الخطير وسريع الانتشار من خلال دعم المستشفى.
يشار إلى أن مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثي) وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يسيطرون بشكل تام على معظم مناطق مديرية بيحان منذ مطلع مارس من العام الماضي.
وظهر وباء حمى الضنك باليمن، في يونيو الماضي، فيما ظهر في شبوة، خلال مارس الماضي، ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المصابين بالمرض في مختلف أرجاء البلاد.
وتنتقل فيروسات حمى “الضنك” إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة “الزاعجة” ( Aedes )، ويكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالعدوى، وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم من 8 إلى 10 أيام يصبح البعوض قادرا، أثناء لدغ الناس وامتصاص دمائهم، على نقل الفيروس طيلة حياته.
وتتميز أعراض المرض بالحمى والصداع الشديد وآلام المفاصل والعضلات وآلام العظام، والألم الشديد وراء العينين وحدوث نزيف خفيف، مثل نزيف الأنف.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن “حمى الضنك” يصيب حوالي 390 مليون شخص سنويًا، ويقتل أكثر من 22 ألف شخص حول العالم سنويًا، غالبيتهم من الأطفال، ويظهر المرض في المناطق المدارية وتحت المدارية في قارات أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، ومن الممكن أن يهدد المرض 2.5 مليار نسمة.
+ There are no comments
Add yours