وصل 120 مصاباً مدنياً، مستشفيات مدينة أربيل، ممن أصيبوا جراء الاشتباكات الدائرة في أحياء الموصل الشرقية لاستعادتها من تنظيم “داعش” الإرهابي، حسب ما أفاد به مصدر طبي من أربيل للأناضول، اليوم الجمعة.
وقال “ريبر كوجر” من دائرة إعلام صحة أربيل (في الإقليم الكردي)، إن “مستشفيات أربيل تسلمت 120 مصابا مدنيا، منذ مساء أمس (الخميس) وحتى اليوم”.
وأضاف أن الجهات الطبية في أربيل، وزّعت المصابين على مستشفيات “رزكاري” و”الجمهوري” و”الطوارئ الغربي”.
وأوضح كوجر، “تم تحويل الجرحى من مخيم الخازر (35 كم شرق الموصل) إلى أربيل، نتيجة زيادة عدد المصابين الذين وصلوا المخيم من أحياء الموصل الشرقية بسبب زيادة حدة الاشتباكات فيها بين القوات العراقية وداعش”.
من جانبه، قال علي عبد الزهراء، ضابط برتبة ملازم أول في جهاز مكافحة الإرهاب (تابعة لوزارة الدفاع) في تصريح للأناضول، أن “أغلب المصابين، سقطوا باشتباكات وسقوط قذائف هاون على حي الزهراء والقادسية الثانية، شمال شرقي الموصل خلال الـ 24 الساعة الماضية”.
وأضاف “عبد الزهراء”، أن “اشتباكات عنيفة تدور في أحياء الموصل الشرقية منذ أمس، ورفع تنظيم داعش من حدة هجماته خاصة بعد خسارته حي التحرير الاستراتيجي، ما دفع به بالقصف المدفعي بشكل عشوائي على الأحياء المحررة، وتسبب ذلك بزيادة الضحايا والإصابات بين المدنيين”.
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة في اقتحام الأحياء السكنية للموصل، بسبب استخدام “داعش” للعبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة أنفاق، فضلا عن معرفة عناصر التنظيم بجغرافية المنطقة.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة “داعش”، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.
+ There are no comments
Add yours