طالب وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة (مقرها جنيف) باتخاذ خطوات رادعة لوقف ما أسماها بـ “الأفعال والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي و(الرئيس اليمني السابق علي عبد الله)صالح الانقلابية”، داعيًا المجتمع الدولي للوقوف بحزم وجدية لإيقاف استهداف المدنيين الذي ينتهجه “الانقلابيون”.
وقالت وكالة “سبأ” للأنباء (حكومية) إن “الوزير الأصبحي بعث برسالة سلّمت رسميًا عبر البعثة الدائمة للجمهورية اليمنية لدى مكتب الأمم المتحدة، إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد بن الحسين، تضمنت ما أسمته مستجدات الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيا (الحوثيين وقوات صالح) التي استهدفت المدنيين والأطفال في محافظتي تعز ومأرب”.
وأضافت أن الأصبحي، لفت إلى أن “18 مدنيًا قتلوا، معظمهم من الأطفال، فيما أصيب 40 آخرون بجروح، في قصف عشوائي للميليشيا الانقلابية التي استهدف المدنيين في الأحياء السكنية بمدينة مأرب وتعز خلال الأيام المنصرمة”.
وذكر الوزير اليمني أن “الميليشيا ارتكبت جرائم حرب بعد إعدامها لأسيرين من المقاومة الشعبية يوم السادس من الشهر الجاري وهما؛ عمار حسان عبد الله حسان الحميري، ونادر أحمد غالب سعيد الحميري، من منطقة حمير في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، بعد أن أسرا أثناء المعارك”، مشددًا أن “هذه جريمة حرب واضحة تحتاج إلى وقفة دولية جادة وسريعة”.
كما أوضح أن “مدينة مأرب (شرق) تعرضت في 3 يوليو/ تموز الجاري، لقصف متعمد بصواريخ الكاتيوشا من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، واستهدف الأحياء السكنية البعيدة عن مناطق المواجهات العسكرية، وقتل خلال القصف ثمانية أطفال، وجرح 10 أشخاص آخرين بينهم 6 أطفال”، مشيرًا إلى أن ذلك “يضاف إلى جرائم الحرب التي تواصل الميليشيا ارتكابها”.
وأفادت معلومات رسمية يمنية في وقت سابق، أن الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي “الحوثي” وقوات الرئيس السابق صالح من جهة أخرى، خلّفت أكثر من 6400 قتيل وأكثر من 31 ألف جريح، تم نقل الكثير منهم لتلقي العلاج في عددٍ من الدول العربية بينها السعودية والإمارات والسودان.
ويعيش الشعب اليمني أوضاعًا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، هناك ما يقرب من 2.8 مليون نازح بحاجة إلى مساعدات إنسانية وخدمات الرعاية الصحية. –
+ There are no comments
Add yours