اتهم وزير الإدارة المحلية في اليمن عبد الرقيب فتح،اليوم الأحد، مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) باختطاف 12 موظفاً يعملون لدى المجلس النرويجي للاجئين في محافظة الحديدية (غربي اليمن) واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن فتح، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اللجنة العليا للإغاثة، قوله إن "المليشيا الانقلابية (في إشارة لمسلحي الحوثي والرئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح)، داهمت مكتب المجلس النرويجي للاجئين في مديرية الحالي بمحافظة الحديدة، واختطفت العاملين فيه منذ أكثر من 3 أيام".
ووصف الأمر بأنه "عملية إجرامية منافية لكافة القوانين والدولية والإنسانية"، دون أن يوضح جنسيات المختطفين.
وطالب الوزير اليمني بـ"سرعة الإفراج عن المختطفين"، محملاً "المليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة عما قد يلحق بهم من ضرر".
ولفت فتح إلى أن الحادثة "ليست الأولى من نوعها، التي تقوم بها المليشيا باختطاف العاملين في مجال العمل الإنساني، بل سبق وقامت باختطاف موظفي الصليب الأحمر في صنعاء والاعتداء عليهم أواخر العام 2015".
وطالب الوزير اليمني المنظمات الدولية بـ"الضغط على المليشيا الانقلابية من أجل إيقاف احتجاز ومصادرة المساعدات الإغاثية وفك الحصار الجائر الذي تفرضه على المحافظات كي تتمكن المنظمات المانحة من إيصال المساعدات إلى مستحقيها".
ولم يتسن للأناضول الحصول بشكل فوري على تعليق من المجلس أو السلطات النرويجية، وكذلك من الحوثيين.
والمجلس النرويجي للاجئين هو منظمة إنسانية مستقلة، غير حكومية، تعنى بمساعدة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار والنزوح.
وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت عبر مندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة خالد اليماني، جماعة الحوثي وصالح باحتجاز ما يزيد عن 4800 معتقل حتى نهاية العام الماضي.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.
+ There are no comments
Add yours