قال وزير خارجية توغو، “روبرت دوساي”، إن سلطات بلاده حشدت نحو 3 آلاف من قوات الدفاع والأمن لتأمين قمة الاتحاد الإفريقي، المنتظر انعقادها في العاصمة لومي، حول الأمن البحري والتنمية في القارة السمراء.
وتنطلق في العاشر من الشهر الجاري الاجتماعات التمهيدية لـ”قمة لومي”، التي من المتوقع أن تتناول قضايا القرصنة والاتجار بالأسلحة والمخدّرات، إضافة إلى الصيد غير المشروع والتلوث والهجرة، وغيرها من المسائل، قبل اختتامها في الـ15 من الشهر ذاته بقمة تجمع رؤساء دول وحكومات المنظمة الإفريقية.
وأوضح “دوساي” في حديث، أن “الاستعدادات جارية لضمان حسن سير هذه الاجتماعات، سيما وأن توغو لم تحتضن منذ مدة طويلة أي لقاء من هذا النوع”.
ويعود تاريخ آخر قمة إفريقية عقدت في توغو إلى عام 2000، أي في عهد رئيسها الراحل “غناسينغبي إياديما” (1967-2005)، والد الرئيس الحالي “فور غناسينغبي”.
وبحسب مراسلنا، فإن رايات البلدان الـ 54 الأعضاء بالاتحاد الإفريقي زينت شوارع لومي، كما كثّفت السلطات من تدابيرها الأمنية بمختلف التقاطعات الرئيسية للمدينة، وحرصت على تنظيم حركة المرور استعدادا لاستضافة القمة المرتقبة.
ووفق الوزير التوغولي، فإن القمة ستشهد مشاركة البلدان المطلة على خليج غينيا، بينها كوت ديفوار (ساحل العاج) وليبيريا وغانا ونيجيريا والكاميرون وغينيا الإستوائية، كما من المنتظر حضور العديد من رؤساء دول الاتحاد الإفريقي، أبرزهم التشادي إدريس ديبي إتنو، والبنيني باتريس تالون، والغاني جان ماهاما، والغابوني علي بونغو.
ولفت “دوساي” إلى أن “القمة ستركز بالأساس على قضايا القرصنة في خليج غينيا وتنمية الاقتصاد الأزرق”.
والاقتصاد الأزرق، هو مفهوم فرضته المتغيرات المتسارعة في مجالات الحياة، من الاقتصاد والتنمية والبيئة والاستدامة، ويؤكد على حماية الإدارة المستدامة للموارد المائية والمحافظة على النظم الإيكولوجية (البيئية) السليمة.
وفي ختام حديثه، أشار “دوساي” إلى أن مواجهة القرصنة والصيد البحري غير المشروع وغيرها من القضايا ذات الصلة، ستكون عبر المصادقة خلال القمة القادمة، على ميثاق يهدف إلى حماية وتعزيز الاقتصاد الأزرق والبيئة البحرية.
وحسب المكتب البحري الدولي، فإن خليج غينيا يتصدّر، في الأشهر الـ9 الأولى من 2014، طليعة الترتيب الإفريقي في القرصنة، بنحو 33 هجوماً (…) مقابل 10 هجمات قبالة سواحل الصومال، فيما أشار الموقع الرسمي لـ”قمة لومي” إلى أن العديد من الهجمات الأخرى لم يقع الإبلاغ عنها للسلطات المعنية.
+ There are no comments
Add yours