يجري وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بعد غد الخميس، أولى زياراته إلى العاصمة الروسية موسكو، منذ توليه منصبه منتصف مارس/ آذار الماضي.
وقالت الخارجية الألمانية، في بيان صدر اليوم الثلاثاء: "يجرى وزير الخارجية زيارته الأولى لموسكو يوم الخميس"، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية توتراً كبيراً.
وأوضح البيان أنه "من المقرّر أن يعقد ماس جلسة مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف".
وتشمل المباحثات بين ماس ولافروف العلاقات بين موسكو وبرلين، والأوضاع في سوريا التي تشهد حرباً أهلية منذ سنوات، فضلا عن الأزمة الأوكرانية.
ولم تعلن الخارجية مدة زيارة ماس لموسكو، أو باقي أنشطته هناك.
ونقل بيان الوزارة عن ماس قوله: "نحتاج مساهمات بنّاءة من روسيا من أجل ايجاد حلول للنزاعين في سوريا وشرق أوكرانيا".
وتأتي زيارة ماس لروسيا في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً كبيراً، على خلفية الدور الروسي في الأزمتين الأوكرانية والسورية.
كما تأتي أيضا في ظل اتهامات الغرب لموسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال، بالغاز السام في بريطانيا، في مارس الماضي.
فيما تتهم برلين الإدارة الروسية بتنفيذ هجمات قرصنة إلكترونية على شبكات حكومية ألمانية في وقت سابق هذا العام.
الزيارة تأتي أيضا قبل أسبوع من زيارة مقررة للمستشارة أنجيلا ميركل، إلى منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، يوم 18 مايو/ أيار الجاري، حيث تلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومنذ توليه منصبه في 14 مارس الماضي، يوجّه ماس انتقادات دائمة لروسيا، حيث وصف سياستها بـ"العدائية"، على خلفية محاولة اغتيال سكريبال.
كما يرفض ماس بشكل قاطع، عودة روسيا إلى مجموعة السبع مرة أخرى، بعد أن علقت المجموعة عضويتها في 2014، على خلفية الأزمة الأوكرانية وضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية من طرف واحد.
ولاقت تصريحات ماس ضد روسيا انتقادات داخلية من أحزاب أبرزها اليسار، ممن اعتبرت أن مثل هذه التصريحات "تفاقم التوتر مع روسيا".
+ There are no comments
Add yours