شدّد وزير الشؤون الدّينية التونسي، محمد خليل، اليوم الخميس، على “ضرورة التصدي لكل من يناهض تحفيظ القرآن الكريم للتونسيين، يكون بمزيد من الإقبال على حفظ القرآن”.
وقال خليل، خلال حفل أقيم اليوم بمقر بلدية تونس العاصمة، لتكريم 27 طفلاً من حفظة القرآن الكريم، إن “البعض (لم يذكرهم) يعتقد أن القرآن عامل تخلّف، وأن في الإقبال عليه رجوع إلى الوراء”، مستدركا: “هؤلاء لم يجدوا ما ينتقدون إلا القرآن الكريم دون معرفة به (..) يشككون في هذا الكتاب المجيد”.
وأضاف: “الخطرُ هو أن الأميين الحقيقيين قد ينساقون نحو هذا التوجه، وقد يقتنعون بما يقدم إليهم من أفكار تفيد أنّه (القرآن) عامل تقهقر يعود بنا للقرون الماضية، وأنه أداة للتطرف وإراقة الدماء”.
وبحسب الوزير التونسي، فإنه يوجد في البلاد حاليا 33 ألف حافظ للقرآن الكريم.
وقبل أشهر أعلن خليل عن خطّة لتحفيظ القرآن لـ 100 ألف شخص، في 3 سنوات (بدءا من العام الجاري)، تحت إشراف وزارة الشؤون الدّينية، والرابطة الوطنيّة للجمعيات القرآنية (حكوميّة).
واعتبر الوزير الخطّة آنذاك “تندرج ضمن حملة وطنية لمقاومة الفكر المتطرف، الذّي غزا تونس ولم تعهده من قبل”.
ووفق خليل فإن تكلفة برنامج تحفيظ القرآن تقدّر بـ 90 مليون دينار (حوالي 45 مليون دولار)، باعتبار أنّ الحافظ الواحد يحتاج 900 دينار (450 دولار.
ولقيت هذه الخطة انتقادات في بعض الأوساط التُّونسية، ممن اعتبروا “تعزيز النزعة الدّينيّة لدى الناشئة قد يؤدّي إلى نتائج معاكسة” في إشارة ضمنية من وجهة نظرهم إلى التطرف الديني.
وتم في السابع عشر من شهر رمضان الحالي، الاحتفال في جامع عقبة بن نافع بمدينة القيروان (وسط)، بمرور 1450 سنة على نزول القرآن الكريم.
+ There are no comments
Add yours