وزير تركي: إغلاق أوروبا حدودها أمام المهاجرين ليس نجاحاً

1 min read

قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، عمر جليك، إن "إبقاء أوروبا المهاجرين خارج حدودها عبر بناء أسلاك شائكة أو عبر قوات مسلحة، ينبغي أن لا يعتبر نجاحاً" للقارة، وسيحول هؤلاء إلى "أدوات في سوق النخاسة".

جاء ذلك في تصريح للصحفيين اليوم الجمعة، خلال تواجده في العاصمة البلغارية صوفيا التي يجري إليها زيارة رسمية، وذلك في إطار تعليقه على ما تردد عن "بيع" المهاجرين الأفارقة كرقيق في ليبيا.

وأشار "جليك" وهو كبير المفاوضين الأتراك، إلى أن مسألة الهجرة هي مسألة مشتركة بين تركيا وبلغاريا، مبيناً أن ظاهرة الهجرة في تزايد، جرّاء الأحداث والتطورات التي يشهدها العالم.

وأضاف أن إغلاق أوروبا الطرق أمام الهجرة النظامية والقانونية، والقيام بمكافحة الهجرة غير القانونية، وإبقائهم المهاجرين رهن ظروف صعبة في بلدان أخرى، سيحولهم إلى أدوات في سوق النخاسة.

وأكد جليك على ضرورة مد الجسور، وليس بناء الجدران بين الدول، مبيناً أن تركيا تشكل نموذجاً في مسألة حل مشكلة الهجرة.

ولفت إلى أن تركيا تستقبل في الوقت الراهن (لاجئين) أكثر من نصف سكان العديد من البلدان الأوروبية منفردة، مؤكداً أن بلاده لم تحصل على المساعدة الكافية من أوروبا بخصوص مسألة اللاجئين.

وتستضيف تركيا حاليا أكثر من 3.5 مليون لاجئ ومهاجر، وهو ما يزيد عن نصف عدد سكان دول أوروبية عدة يتراوح عدد كل منها بين 5 و6 ملايين نسمة.

ومؤخرا، تفجر جدل واسع إثر تقرير صحفي عن وجود سوق في ليبيا لبيع وشراء المهاجرين غير الشرعيين الذين فشلوا في العبور إلى أوروبا، للعمل كعمال أو مزارعين؛ الأمر الذي أعلنت حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، برئاسة فايز السراج، فتح تحقيق حوله.


كما أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، مؤخرا، عن استيائه إزاء الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين المحتجزين في "ظروف مروعة" بمنشآت الاحتجاز في ليبيا.

وفي قضية أخرى، قال جليك، تعليقاً على تصريح سابق لمنسق مكافحة الإرهاب للاتحاد الأوروبي "جيل دي كيرشوف"، بأنهم لا ينظرون إلى منظمة "فتح الله غولن" على أنها إرهابية، إن ذلك يعتبر "أحد أمثلة ضعف الاتحاد الأوروبي في تقييم الإرهاب ومحاربة المنظمات الإرهابية".

واتهم جليك الاتحاد الأوروبي بازدواجية المعايير في محاربة الإرهاب، مبيناً أن الاتحاد يدعو الجميع إلى التعاون ضد التنظيمات الإرهابية التي تشن هجمات ضد دوله، بينما لا يقوم بذلك عندما تضرب منظمات إرهابية مثل منظمتي "بي كا كا" و"فتح الله غولن" حلفاءه.

وأكد أن منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية قامت بمجرزة كبيرة في تركيا، وحاولت احتلال البلاد (في إشارة لمحاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016)، وأن إرهاب هذه المنظمة واضح وجلي.

ورداً على سؤال حول اتفاقية الهجرة وإعادة القبول بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أكد أنه لا يوجد أي تقدم لا في مسألة إعادة قبول المهاجرين طواعية، ولا في مسألة التوطين من قبل الاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة أن الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في بروكسل إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض مع الاتحاد حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تاشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours