وزير العدل الألماني ينتقد البرنامج الانتخابي لحزب “البديل” العنصري

انتقد وزير العدل الألماني، هايكو ماس، البرنامج الانتخابي لحزب “البديل من أجل ألمانيا”، معتبرا البرنامج “تدخلا بالحريات الدينية، الأمر الذي من شأنه أن يسمم الجو الاجتماعي الإيجابي في البلاد”.

جاء ذلك في حديثه لصحيفة “فرانكفورتر العامة”، حيث أكد أن “البديل من أجل ألمانيا” يعد حزباً يمينيّاً ومعادياً للأجانب، قائلاً “إذا كان الحزب ليس يمينياً فأنا لا أعلم أي شيئ عن ماهية اليمين”.

وأشار “ماس” إلى أن البديل من أجل ألمانيا، يريد خلق بلدٍ مختلفٍ تمامًا، يقيّد حقوق المسلمين والأجانب، مبيناً أن “معظم الشعب لا يرغب في بلد كهذا”، مضيفاً أنه “يتم اليوم تحريض الألمان ضد الأجانب، وغداً سيتم استفزاز الألمان ضد الألمان، لذلك يجب كشف ألاعيب هذا الحزب”.

وفي رده على سؤال حول انتماء الإسلام لألمانيا، قال ماس “نعم وهذه حقيقة ألمانيا منذ السابق، فألمانيا تحولت إلى بلد هجرة، ومتعدد الأديان”.

وكان حزب “البديل من أجل ألمانيا” نقل الخطابات المعادية للإسلام، التي دأب على استخدامها في دعاياته الانتخابية، بشكل رسمي، وذلك في أول برنامج انتخابي له، تمت الموافقة عليه في مؤتمر الحزب مطلع الشهر الجاري، إذ ورد في برنامج الحزب، أن “الدين الإسلامي لا ينتمي لألمانيا”، إلى جانب رفضه تمويل المساجد من الخارج، والمطالبة بتأهيل الأئمة في ألمانيا باللغة الألمانية.

كما رفض البرنامج، ارتداء الطالبات وموظفات الدوائر الرسمية الحجاب، وإنشاء مآذن للمساجد، وتركيب مكبرات صوت عليها، فضلاً عن رفضه انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ومطالبته بانتخاب رئيس البلاد من قبل الشعب مباشرة.

وتأسس الحزب كردة فعل من قبل اقتصاديين، اعترضوا على العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، وتقديم حزم إنقاذ مالية للبلدان التي تعاني من أزمة ديون، وهو حزب سياسي، يميني، قومي، شعبوي، يتسم بسياسات توصف بالـ “حذرة” تجاه الاتحاد الأوروبي.