وزير الدفاع التونسي: نتعامل أمنيًا مع كل الأطراف في ليبيا

1 min read

أعلن وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، اليوم الخميس، أن بلده يتعامل أمنيًا مع كل الفرقاء في الجارة ليبيا.

وجاءت تصريحات الحرشاني خلال زيارته، اليوم، مقر الثكنة العسكرية في مدينة بنقردان (جنوب شرق)، قبل التوجه إلى الحدود البريّة مع ليبيا، في جولة استطلاعية جوية لمتابعة التقدم في إنجاز المنظومة الإلكترونية على طول العازل الترابي بين البلدين.

وقال الوزير التونسي: "يوجد تعاون أمني هام بين تونس وليبيا.. تونس تتعامل مع جميع الأطراف في القطر الليبي".

وأعرب عن أمله في "أن يتفق كل الليبيين على حل.. فأيّ حل سياسي ليبي له فائدة لتونس أمنيًا واقتصاديًا".

وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011، فيما تتصارع على الحكم 3 حكومات، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق الوطني، المُعترف بها دوليًا، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، االتي تتبع مجلس نواب طبرق (شرق)، التابعة له قوات حفتر.

وخلال لقاء في باريس، بمبادرة فرنسية، أمس الأول الثلاثاء، اتفق كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، وحفتر (الذي تسيطر قواته على شرقي ليبيا)، على حزمة إجراءات لإنهاء الأزمة، منها: وقف إطلاق النار، ونزع السلاح، وتأسيس جيش موحد تحت قيادة مدنية، وإجراء انتخابات تشريعة ورئاسية عام 2018.

وقال وزير الدفاع التونسي إن "المنظومة الإلكترونية، التي تتكون من كاميرات مراقبة وأنظمة حرارية، بإمكانها رصد كل تحركات الأفراد والسيارات".

وتابع: "سيمتد القسم الأوّل من المنظومة من منطقة رأس جدير إلى منطقة ذهيبة (بمحافظة تطاوين/ جنوب شرق)، باعتماد منظومة مراقبة ثابتة، أمّا االقسم الثاني فسيمتد من ذهيبة إلى منطقة برج الخضراء (في أقصى الجنوب التونسي) بمنظومة مراقبة متنقلة".

وأوضح الوزير التونسي أنه "من المنتظر الانتهاء من أشغال هذه المنظومة خلال السنة القادمة".

وشرعت تونس، قبل أكثر من عام، في بناء هذه المنظومة الإلكترونية على العازل الترابي مع الجارة ليبيا، بهدف تأمين الحدود التونسية من خطر تسلل إرهابيين إليها أو دخول أسلحة عبر سيارات تهريب، في ظل الفوضى الأمنية بليبيا.

وفي فبراير/ شباط 2016 أكملت تونس إقامة ساتر ترابي عازل على الحدود مع ليبيا، بطول 260 كلم، يمتد من معبر رأس جدير الحدودي في مدينة بنقردان (البوابة البرية الأكبر بين البلدين)، وحتى معبر ذهيبة/وزان في محافظة تطاوين. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب